صواريخ اليمن في قلب تل أبيب .. كيف تعيد صنعاء رسم معادلات الصراع مع الاحتلال؟

الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

 

يشكل الدعم العسكري اليمني لغزة هاجساً مقلقاً للاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع تصاعد استهداف القوات المسلحة اليمنية للمنشآت العسكرية الإسرائيلية، حيث وضعت الصواريخ اليمنية تل أبيب في مرماها، هذا الدعم يأتي في ظل استمرار جرائم الاحتلال في غزة ولبنان، ما يضيف بُعداً جديداً لمعركة المقاومة في المنطقة.

قنوات تواصل بين الاحتلال وقوى التحالف

كشف تقرير لصحيفة “يسرائيل هيوم” في سبتمبر 2024 عن وجود قنوات تواصل بين الاحتلال الإسرائيلي وبعض الفصائل التابعة للتحالف في اليمن، بدعم من الولايات المتحدة، هدف هذه القنوات هو عرقلة الدعم اليمني للمقاومة في غزة والسيطرة على البحر الأحمر، الذي أصبح مغلقاً أمام السفن الإسرائيلية والتجارية المتعاملة معها.

مواقف التحالف تخدم الاحتلال

رئيس ما يُسمى “المجلس الرئاسي” رشاد العليمي، طالب المجتمع الدولي بدعم قواته لشن عملية بحرية في اليمن تحت ذريعة تأمين الملاحة، وذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أبدى رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، استعداده للانضمام إلى تحالف دولي لحماية السفن الإسرائيلية مقابل الدعم الأمريكي، ما يعكس موقفاً يخدم أجندة الاحتلال.

تجاهل يمني للتهديدات الصهيونية

على الرغم من تصاعد التهديدات الإسرائيلية، بما في ذلك استهداف البنى التحتية في اليمن وقيادات أنصار الله، قوبلت هذه التهديدات بتجاهل من القيادة اليمنية، التي اشترطت وقف استهداف الكيان برفع الحصار عن غزة وإنهاء العدوان على فلسطين.

حرب استنزاف طويلة الأمد

وسائل الإعلام العبرية وصفت التصعيد اليمني بأنه يدفع إسرائيل نحو حرب استنزاف طويلة ذات تبعات خطيرة على المستويين الأمني والاقتصادي، مراسل الشؤون العسكرية في قناة “12” الإسرائيلية، نير دفوري، أشار إلى أن استمرار الهجمات اليمنية بالصواريخ والطائرات المسيّرة ينهك منظومات الدفاع الإسرائيلية، ويطيل أمد المواجهة.

اليمن لاعب إقليمي جديد

يثبت اليمنيون دعمهم للمقاومة في غزة واستمرار توجيه الضربات للكيان الصهيوني، ما يعكس استراتيجية جديدة لإعادة التوازن في المنطقة، ويرى مراقبون أن اليمن أصبح لاعباً إقليمياً يفرض معادلاته، ما ينذر بمرحلة تصعيد غير مسبوقة، ستكون خسائر الاحتلال فيها كبيرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى