الفرصة سانحة لإعلان الإدارة الذاتية وإعادة ضبط المصنع
صحيفة الدستور بقلم عمر بلعيد

20 يوليو 2024 م
للأسف الشديد أكثر مايستفزنا ويثير سخريتنا هذه الأيام احاديث المتحدثين وأسئلة المفسبكين والمرجفين والإعلام المعادي المضلل عن من يتحكم بالجانب الأمني في عدن ولحج..؟! فالحقيقة التي يجب توضيحها القلة القليلة من شعب الجنوب وخاصة إنصار الانتقالي التمسوا العذر واهدوكم صك الشرف ومنحوكم البراءة في الجانب الاقتصادي والخدمي رغم دخولكم في شراكة وأصبحتوا جزء من هذه الحكومة الفاسدة فأحفظوا لهم ماء الوجه في الجانب الأمني .
فالانتقالي شريك مناصفة ويرى بأن الشريك الآخر وأدواتهم لم يكتفوا بنهب المال العام بل استحوذوا ومنحوا أولادهم واقاربهم المنح الدراسية بالخارج براتب شهري 6 ألف$ ومنحوا لأسرهم والحاشية الوظائف الوهمية بالسفارات واقل موظف 8 ألف$ راتب شهري موزعين على 189 سفارة بالخارج جلها لا تربطنا معها أي علاقات اقتصادية او خدمية لا من بعيد ولا من قريب، وقد أكد هذا الفساد قبل شهر نائب مدير البنك بأن البنك يصرف شهريا مئات الملايين بالعملة الصعبة رواتب للدارسين وموظفو السفارات بالخارج .
للأسف حكومة فاسدة أسرفت في عذاب البسطاء من الشعب الذين يعيشون على صفيح ساخن من المعاناة طوال 8 سنوات هزت الروح، فاليوم طفح الكيل، لقد أصبح الشعب على الأرض تمثال يعيش موت سريري خلال الإنهيار المتسارع (للعملة) ألف سعودي بنصف مليون والحكومة لم تحرك ساكن وتعيش حياة البذخ في كوكب موازي ضاربة الشعب سقال، والشريك يعيش صمت القبور حتى تأتي العاصفة أنها ثورة الجياع وصفير البطون الخاوية التي لا تبقي ولا تذر .
فالتدهور المتسارع للعملة فرصة سانحة لكم أنفضوا غبار الذل وترفعوا عن حمى المناصب ومن الخوف على مناصبكم، وإعلنوا الإدارة الذاتية وإعلنوها مدوية بتعليق الشراكة وأصطفوا إلى جانب الشعب الذي منحكم الثقة والصكوك، وانهضوا بإعادة ضبط المصنع في الجانب الأمني واضربوا بيد من حديد كل من يدوسون النظام ويبصقون على القانون، فلن يشعشع الفجر ولن تشرق شمس الضحى على دولة الجنوب مادام فخاسيس النظام السابق متمترسة في مكافحة الإرهاب وإدارات الأمن العام وبعض اقسام الشرط وحيتان الأراضي .
فاليوم حكومة المناصفة فشلها واضح وضوح الشمس في كبد السماء.. فالفرصة سانحة وقد لا تتكرر.. فلن يتوقف حمام الدم وسيتساقط رجال الجنوب الشرفاء المخلصون للجنوب الواحد تلو الآخر.. وسيبقى جرح الجنوب نازف طالما الشراكة قائمة، ومن لم تصل إليه دواجنهم مشياً بالفوكسي، سيصل إليه إرهابهم حبواً واكرر حبواً.. أمس قرأت تقرير للاستخبارات الأمريكية بأن تنظيم القاعدة وداعش سيصعدان هجماتهما الإرهابية بقوة في محافظات الجنوب المحررة خلال الأيام القادمة، والحليم تكفية الإشارة .
للحديث بقية .