مقبل السلامي.. احد رواد النهضة التعليمية في تبن

مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

✍️ بقلم: عدنان سعيد أبوفوزي

 

تُعد مديرية تبن بمحافظة لحج نموذجا يُحتذى به، حيث تتصدر المشهد بين بقية مديريات المحافظة الخمس عشرة، ويطيب للبعض تشبيهها بـ”دبي” نظرًا لما تمثّله من أهمية اقتصادية بارزة.

ورغم التحديات التي واجهها قطاع التعليم في الآونة الأخيرة، بما في ذلك إغلاق بعض المدارس أبوابها احتجاجا على تأخر حقوق المعلمين، إلا أن المديرية استطاعت شق طريقها نحو الأمام. كان هذا بفضل تضافر جهود رجال الأعمال وأولياء الأمور، الذين ساندوا العملية التعليمية من خلال تمويل عقود تدريسية لسد العجز الحاد في المعلمين.

لكن ما دفعني لكتابة هذا المقال ليس فقط تلك الجهود، بل المبادرة الفريدة التي لم يسبق لها مثيل” تكريم نخبة من المعلمين القدامى” الذين أفنوا حياتهم في خدمة التعليم، وأثمرت جهودهم عن أجيال صارت اليوم في مراكز قيادية، بين مدراء ووزراء وأطباء ومهندسين، فضلاً عن الإداريين والقادة العسكريين والأمنيين.

مقبل السلامي..رؤية استثنائية

منذ تكليفه مديرا لإدارة التربية والتعليم في المديرية، سطّر الأستاذ مقبل أحمد داعره، المعروف باسم مقبل السلامي، نموذجا إداريا متميزا. جاب أغلب مدارس المديرية، إن لم يكن جميعها، ليقف عن كثب على أوضاعها ومعالجة مشكلاتها الإدارية والتعليمية بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية، ممثلة بالمهندس هود بغازي ومدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الاستاذ فهمي بجاش.

كما نجح السلامي في بناء جسور الثقة مع المجتمع المحلي ورجال الأعمال، الذين لمسوا فيه رؤية واضحة وطموحا حقيقيا للنهوض بالعملية التعليمية. لم يترددوا في دعم مبادرته الرائدة، التي أسفرت عن تكريم سبعين معلما ومعلمة ممن وهبوا حياتهم لنشر نور العلم في المديرية.

يوم الوفاء للمعلمين

كان صباح الخميس الماضي يومًا مشهودا في تاريخ تبن، حيث تحقّق الحلم المنتظر، وتم تكريم سبعين معلما ومعلمة في حفل حضره اللواء الركن أحمد عبدالله تركي، محافظ المحافظة، إلى جانب عدد من القيادات المحلية والتربوية.

تحية إجلال وتقدير للأستاذ مقبل السلامي، الذي أثبت أن الإدارة التربوية ليست مجرد مسؤولية وظيفية، بل رسالة تُبنى بالعطاء والإخلاص. فإدارة التربية والتعليم في تبن تستحق أن تكون نموذجا يُحتذى به في كل مديريات المحافظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى