عدن – معاناة مستمرة في كافة الاصعدة …

ان معاناة أبناء محافظة عدن وغيرها اليوم ليست بسبب شحة الموارد أو نقص الإمكانيات أو حتى استمرار حالة الحرب، وإنما تمثل سياسةً مرسومة بإتقان ودقة من قبل مراكز القوى التي تلعب دور المكايدات السياسية التي ينعكس تاثيرها بشكل مباشر على الانسان البسيط .

للاسف لاتوجد سلطات تهتم بهذا الشعب وتكرس نشاطها من اجل الارتقى بالحياة المعيشية للمواطن فهي تقف عاجزة امام تدهور العملة وغلاء الاسعار وتوفير الخدمات
فالشعب بالنسبة لقيادة السلطة ليست من اولوياتها

ان ارتفاع الاسعاريشكل خطراً على معيشة الاسر وخاصة تلك المعدمة والفقيرةوحتى الفئة التي تتقاضى رواتب لم يعد الراتب الشهري يكفي لتلبية احتياحات الاسرة لاسبوع واحد فقط مع استمرار ارتفاع الاسعار وتدهور سعر صرف العملة وانخفاض قيمتها الشرائية يعاني الشعب جوع وفقر ومرض .
ارتفاع اسعار الاسماك رغم اننا منطقة ساحلية لا نعلم لماذا السكوت عن هذا الارتفاع الغير مبرر من قبل السلطات المحلية والجهات ذات العلاقة، وعدم اتخاذ اي اجراءات ازاء ذلك لتمكين المواطن الحصول على الاسماك بسعر مناسب لجميع شرائح المجتمع كون اكثر من 90%من الشعب يعتمد على الاسماك كوجبة غذاء رئيسية،فقد استعبد كثبر من الناس الاسماك من اهتماماتهم بسبب ارتفاع اسعاره الخيالي الذي يصل الكليو 16 ألف ريال.

ولم تنتهي معاناة المواطنين في عدن في تلبية احتياجاتهم و الخروج من أزمة الجوع و الفقر والتي أصبحت تداهم كل بيت أمام أزمة أخرى مفتعلة وهي غياب الرواتب تصل إلى ثلاثة أشهر

معاناة الشعب المسكين أمام صمت جميع قياداتنا السياسية و الوطنية و الأحزاب و المنظمات المحلية و الدولية والسبب عدم قدرة القيادة الى العمل بضمير و وطنية حيث غاب ضمير الجهات المسؤولة واصبحنا لا نمتلك اي ثقة بتلك القيادات حيث بات فشل على جميع الأصعدة السياسية و الاقتصادية و العسكرية حيث اصبحنا غرباء في وطننا…