صمود وكفاح: قصة المهندسة الجنوبية ومعاناة التهميش الشمالي
صحيفة الدستور خاص أسعد ابو خطاب

قصة المهندسة الجنوبية زبيدا أحمد فضل محمد، يتجلى واقع مؤلم للكفاح والظلم، فهذه المهندسة النموذجية، وُلدت في محافظة لحج، تعكس رمزًا للإبداع والتميز في مجال الطيران المدني بجمهورية اليمن الديمقراطية.
لكن بعد عام 1994، جرى تهميشها واستبعادها بمجرد اجتياح الجنوب من قبل الاحتلال الشمالي٬ حيث حاول التخلص منها ومن أمثالها، بفصلهم من رواتبهم وتهميش مساهمتهم الحيوية في بناء الوطن.
منذو الوحدة اليمنية المشومه، وجدنا هذه المهندسة العبقرية تتحول إلى بائعة بطاط في شوارع العاصمة عدن، تحمل على كاهلها وطأة الظلم والتهميش، وتجسد بصمة القهر الذي تعرض له الجنوبيون بفعل تمييز الاحتلال الشمالي.
لكن ماذا عن اليوم؟
ما هي قصتها بعد تحرير العاصمة عدن وعودتها إلى أحضان الجنوب؟
هل ستستعيد كرامتها وتكريمها كما يستحق الجنوبيون الأبطال؟
تلك الأسئلة تظل تطاردنا، معبرة عن القسوة التي يتعرض لها أبناء الجنوب جراء التمييز والظلم الذي عاشوه على مدار العقود الماضية من قبل الاحتلال الشمالي.