معين فضل المنادي يفجّرها: صراعات العرب لعنة أبدية تدمر حاضرهم وتهدد مستقبلهم!

مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

🖋بقلم/ معين فضل المنادي

 

في تصريح ناري أشعل الساحة الفكرية، فتح الأستاذ معين فضل محمد قاسم المنادي النار على الواقع العربي، مهاجمًا التاريخ الذي يلاحق هذه الأمة كظل قاتم يعيق تقدمها. بكلمات لا تعرف المجاملة، قال: “تاريخ العرب المليء بالصراعات والحروب هو السبب الرئيسي وراء تدمير حاضرهم ومستقبلهم. بدلاً من الاستفادة من تجارب الماضي لبناء غدٍ أفضل، ما زالوا عالقين في دوامة من النزاعات التي تجرهم إلى الوراء.”

هذه الكلمات لم تكن مجرد رأي عابر، بل جاءت كصرخة تمرد على واقع مرير تتوارثه الأجيال. فالمنادي لم يتردد في تشريح جذور الأزمات التي تعصف بالعالم العربي، معتبرًا أن الحروب القبلية والصراعات الدينية والسياسية التي شهدتها المنطقة عبر العصور ليست مجرد أحداث ماضية، بل لعنة مستمرة تعيق كل محاولة للنهوض.

تاريخ ملطخ بالدماء.. وحاضر يئن تحت وطأته

يرى الأستاذ معين أن العرب يعيشون في حلقة مفرغة من العداء والانقسام، حيث تحولت الصراعات التاريخية إلى واقع يومي يكرّس التخلف والدمار. المدن التي تحولت إلى أنقاض، والمجتمعات التي تفككت، والضحايا الذين لا يُحصون، كلها شواهد حية على ثمن هذا التاريخ الدموي.

وأضاف المنادي أن الإرث الثقيل للصراعات لم يتوقف عند حد الدمار المادي، بل تجاوز ذلك إلى خلق فجوة نفسية عميقة بين الشعوب العربية، مما جعل التعايش السلمي والتعاون المشترك حلمًا بعيد المنال.

رسالة للتاريخ: حان وقت المواجهة

في ختام حديثه، وجّه الأستاذ معين فضل المنادي نداءً جريئًا للعرب: “آن الأوان أن نواجه حقيقتنا بشجاعة. لا يمكن أن نبني مستقبلًا مشرقًا ونحن نحمل على أكتافنا هذا الإرث المثقل بالصراعات. يجب أن نملك الجرأة لكسر هذه الحلقة المفرغة، وأن نتعلم من أخطائنا بدلاً من أن نعيد إنتاجها.”

بهذا التصريح، لم يترك المنادي مجالًا للتأويل أو التبرير. إنها دعوة صريحة لإعادة النظر في التاريخ، والتوقف عن السير في نفس الطريق الذي قاد إلى الدمار. فهل ستلقى هذه الصرخة آذانًا صاغية؟ أم أن العرب سيظلون أسرى لصراعاتهم حتى آخر لحظة؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى