من يهاجم الانتقالي الجنوبي اليوم… كان بالأمس يقبل أقدام الاحـ. ـتـ. ـلال اليمني!
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في مشهد لا يخلو من السخرية الثقيلة السياسية، خرجت علينا بعض الأصوات النشاز، ممن اعتادوا ارتداء عباءة الوطنية نهارًا، وخلعها ليلًا على أعتاب مشغّليهم ليهاجموا المجلس الانتقالي الجنوبي، متناسين “أو متنازلين عمدًا” عن ماضيهم المخزي حين كانوا يزحفون على بطونهم لتقبيل أقدام الاحـ. ـتـ. ـلال اليمني بكل خنوع وذل.
نعم، من يهاجم المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم، هو ذاته الذي كان يتفاخر بالتقاط الصور التذكارية في حضن علي عفاش، ويتوسل “حقيبة وزارة” أو “فتات منصب” عند علي محسن الأحمر!
من يصرخ ضد المجلس الانتقالي الجنوبي الآن، كان بالأمس يسهر في مجالس صنعاء…، يتغزل في “وحدة المستبدين”، بينما كانت دباباتهم تـ. ـدك العاصمة عدن وتـ. ـغـ. ـتـ. ـال أبناء الجنوب واحدًا تلو الآخر!
المضحك المبكي، أن هذه الأصوات تطالب بـ”الشرعية” اليوم، وتتهم المجلس الانتقالي الجنوبي بأنه “فاشل”، وكأنهم استيقظوا فجأة بعد سبات طويل على كوكب آخر، ولم يشاهدوا آلاف الشهداء الذين ارتقوا في جبهات الدفاع عن الجنوب، ولم يسمعوا عن تحرير العاصمة عدن، ولا عن اتفاق الرياض، ولا عن صمود المجلس الانتقالي الجنوبي رغم الحصار والمؤامرات.
أيها السادة، قليل من الحياء!
فالتاريخ لا ينسى، والشعب الجنوبي لا يعاني من الزهايمر… من هاجم الجنوب سوف يحاسب، ومن تآمر على المجلس الانتقالي الجنوبي سوف ينكشف، ومن صافح الـ. ـقـ. ـتـ. ـلة، لا مكان له بيننا ولو وضع عشرين شعارًا على صدره.
ختامًا، نقولها بمرارة ساخرة:
الذي يهاجم المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم… كان بالأمس يلمع جزمة الـ. ـمـ. ـحـ. ـتـ. ـل اليمني، واليوم يلمع لسانه بالكذب…لكن الجنوب يعرفهم جيدًا، وسيأتي يوم المحاسبة… التاريخ لا يرحم المنافقين.