حضرموت تتحرر.. الجنوب ينتصر وتُطوى صفحة الوصاية إلى الأبد»

مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

بقـ🖋ـلم/علي أبو شلال الجحافي

 

في لحظة تاريخية ستُخلد في ذاكرة الجنوب، دوّى صوت النصر من أعماق حضرموت، معلنًا نهاية زمن الوصاية وبداية عهد جديد عنوانه الكرامة والسيادة. استطاعت القوات المسلحة الجنوبية، بإرادة لا تلين وعزيمة لا تُكسر، أن تعيد وادي حضرموت إلى حضن الجنوب، في مشهد مهيب أعاد الأمل إلى صدور أبناء الوطن، وأرعب كل من راهن على بقاء الاحتلال.

فجر اليوم، تحركت وحدات الجنوب بخطة محكمة وبتنسيق ميداني عالي، لتقتحم مواقع ما تُسمى بالمنطقة العسكرية الأولى التابعة لجماعة الإخوان الموالية للحوثي. لم تصمد تلك القوات طويلًا أمام بأس الأسود الجنوبية، التي دخلت المعسكرات وسط ترحيب شعبي واسع، ووسط انهيار شامل في صفوف القوات الموالية لقوى النفوذ الشمالية.

المشهد لم يكن عسكريًا فقط، بل وطنيًا بامتياز؛ فالمواطنون في وادي حضرموت خرجوا يوزعون الماء والطعام على الجنود الجنوبيين، في صورة تجسّد التلاحم الحقيقي بين الجيش والشعب. لم تكن معركة سلاح فقط، بل كانت معركة كرامة واستعادة للحق الجنوبي المغتصب منذ عقود.

وبينما كانت رايات المحتل تُداس تحت أقدام الأبطال، رُفع علم الجنوب عاليًا فوق مؤسسات الدولة، إيذانًا بانتهاء حقبة الاستعلاء وبزوغ فجر الدولة الجنوبية القادمة.

اليوم، حضرموت لا تعود فقط جغرافياً، بل تعود بوعيها، بإرادتها، وبتاريخها إلى مكانها الطبيعي كجزء أصيل من الجنوب الحر.

التحية لكل جندي سطّر بدمه هذا النصر.. والتحية لكل شعب وقف بصمود حتى جاء هذا اليوم الموعود.

وما النصر إلا من عند الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى