زميلي د.الشعبي اخلاقه وتواضعه علاج للعظام
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

كتبه/ جلال السويسي
سطرت اناملي هذه الاسطر المتواضعة عن شخصية مفعمة بالمهارة والمحبة والاتقان في تخصصه ، زميل الدراسة بثانوية عبدالخالق صائل بطورالباحة لاربعه اعوام من أول ثانوي إلى رابع ثانوي في بداية التسعينات انذاك حين انتقلنا للدراسة بالثانوية من مدرسة باصهيب بالمعامية بعد اكمالنا لدراسة الصفوف الموحدة بنظام ثمان سنوات اي بعد الصف الثامن وزميلي انذاك علي سعيد الشعبي هو الاخر جاء من مدرسة شعب لمواصلة دراسته بالثانوية وكان لي خير زميل وصديق واخ حميم وظلت صداقتنا لاربع سنوات تآخي ومحبة الند للند كان الواحد منا سنداً للاخر إلى أن اكملنا الثانوية وكلاً شق طريقه إلا انه زميلي شق طريق ملائكة الرحمة وتفوق تفوقاً مشرفًا لنا الجميع في مجال جراحة العظام والمفاصل ، وصار من كبار الاستشاريين في مجال تخصصه الطبي ..
وكان يوم امس الجمعة لنا لقاء بالعاصمة عدن وبديوان منزله، وبالرغم من ان التقيت به عدة مرات منذ ان جاء من غربة الدراسات العليا بالسودان ودولة مصر العربية ومن لقاءاتنا المتكررة استشعرت بان لابد لقلمي ان يضع بعض العبارات الصادقة والمعبرة عن صدق تميزه وانفراده في مجال تخصصه المهني الشريف وهذا ليس مدحاً ولا دعاية اعلانية كما يظن الآخرون بل حقيقة لقد كان لقاءنا يوم أمس هو من يتحدث عن هذا الشخص لقد كان شغوفاً لمعرفة أسباب ما يدور بين الأكابر بالصبيحة وفي نفس الوقت مستغرباً ان يصير بينهم ما يصير من تشهير ، وخلال نقاشه وحديثنا تطرق إلى دعوة الاعلاميين إلى تجنب نشر الفتن بين اكابر الصبيحة واصفاً من يقوم بنشر تلك الاشاعات وان كانت حقيقة ماهو بصبيحي بل بما يقوم بنشره يمثل جهات معادية للصبيحة مهما كانت الاشكاليات يجب ان تتدارس بينهم البين دون أي تدخلات من الغير ودون النشر في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي الذي بات أكثر فتنة بين الناس..
فبالرغم من مشاغله وهمومه بما يلاحقه من اتصالات ورسائل المصابين والمرضى ونزلاء المستشفى الألماني الذي يعمل بها دكتورنا إلا انه كان في قمة التواضع والانسانية وجودة الأصل المثقف كما هو متعارف عنهم أهل وناس مناطق شعب بانهم أهل المعرفة والعلم ..إلا انه كان ثروة في ادبيات الثقافة وفي مختلف الاصعدة التي تدور رحاها ببلادنا من اوضاع ماساوية ..
فبصراحة بعد تواصلنا به حول مصابين كانوا من اقاربنا تم اسعافهم إلى الألماني وكانوا بحاجة إلى اجراء عمليات جراحية نتيجة للحادث المروري الذي حدث لهم في طورالباحة وتم اسعافهم إلى الألماني ومباشرة ومع اول اتصال رد علينا بانه سياتي ولكن صادف يوم الجمعة وهناك اصحاب قسم العمليات والتخدير في اجازة الجمعة إلا انه سيتواصل بهم لكي ياتوا إلى المستشفى واصر علينا بالوصول إلى منزله وبعدها نتحرك مع بعض للمشفى وفعلاً تم ذلك وكان لقاء حميم ولقاء تاريخي رائع تم فيه التحدث عن زمن الدراسة وعن اوضاع البلاد وعن ناسنا بالصبيحة وعن اختلاف الأكابر الذي تحدث عنه دكتورنا بحرقة وبألم لما يدور بينهم من كلام حسبما ينشره المناصرين كما يسمون انفسهم ولكنه وصفهم دكتورنا بانهم هم من المفتنين في اشعال الفتنة بينهم ..
فدكتورنا الصبيحي ..علي سعيد الشعبي استشاري جراحة العظام والمفاصل قمة في التواضع قمة التعامل تواضع في الإنسانية تميز وبشكل ملفت للنظر في مجال عمله لقد وصفه الكثير وتكلم عنه العديد من الكتاب بانه أستاذ العظام والمفاصل ماهر في اجراء العمليات وفي المناظير وفي عمليات المفاصل الصناعية متقن وبمهارة عالية في عمليات الحوض المعقدة وهذه ميزة لاينافسه فيها منافس بشكل بديع جداً .
وهناك من اطلق عليه بانه نجم مستشفى عدن الألماني الدولي وجوهرة الطب واكثر ما ميزه تواضعه واخلاقه العاليين..
وللاحاطة بانه وصل إلى المستشفى برفقتنا وإجراء عملية إعادة عظمة الورك ( الحوض) لاحد المصابين بأقل من عشر دقائق دون عناء ولا ألم خبرة في العمل خبرة مهارة وابداع واتقان نال اعجاب أسرة المصابين والحاضرين …
دكتور متميز يستحق منا التحية والسلام ..
كتبه زميلك جلال السويسي