التحريض آخر أوراق الساقطين.. الجنوب لن يعود إلى الوراء!

مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

 

يبدو أن بعض الفاشلين، بعد أن استنفدوا كل وسائلهم البائسة ضد الجنوبيون، لم يجدوا أمامهم إلا ورقة التحريض لعلّها تمنحهم لحظة انتصار وهمي في معركة خاسرة من الأساس.

هؤلاء الذين فشلوا في المواجهة وفشلوا في الإعلام، باتوا الآن يتفرغون لمهمة مقدسة جديدة: نشر الفتنة، صناعة الأكاذيب، وافتعال الأزمات من لا شيء، وكأنهم خبراء في الكيمياء السياسية التي تحول “شاردة وواردة” إلى قضية مصيرية تستحق الطنين!

الطابور الخامس، أولئك الذين تتلون مواقفهم مثل الحرباء، يحاولون جاهدين إقناع الناس بأن الجنوب يعيش في “كارثة”، وأنه على وشك “السقوط”، رغم أنهم هم أنفسهم من يتساقطون الواحد تلو الآخر أمام وعي الشارع الجنوبي الذي صار يعرفهم عن ظهر قلب.

كل يوم يخرجون لنا بأسطوانة مشروخة جديدة: مرة عن “الحوش الجنوبي”، ومرة عن “الأزمات المفتعلة”، ومرة عن “القادة الذين لا يهتمون”، رغم أن الحقيقة الواضحة كالشمس هي أن هؤلاء الفاشلين لا يملكون أي مشروع سوى بث الإحباط واليأس.

ولأنهم يعشقون لعب دور الضحية، فهم يتباكون عند أول مواجهة، مدّعين أنهم مستهدفون لأنهم “صوت الحق”، بينما هم في الحقيقة مجرد أدوات مهترئة لمشاريع لا تمت للوطنية بصلة.

ولو كان لديهم ذرة من الشجاعة، لأجوبونا: ماذا قدمتم غير الصراخ في وسائل التواصل الاجتماعي والتهديد الوهمي بإسقاط كل شيء في الجنوب، بينما الواقع يكشف أنكم أضعف من أن تسقطوا حتى “هاشتاغ”؟

أما الجنوب، فهو ثابت، وصامد، ولن يعود إلى الوراء كما تحلمون.. فلتكملوا مسيرتكم الفاشلة في التحريض، ولن يلتفت لكم إلا من لا يزال يعيش في أوهام الماضي.

أما الحقيقة التي تدركونها جيدًا، فهي أن الجنوب لن يكون إلا لأبنائه المخلصين، وليس لأولئك الذين يتمنون سقوطه بينما يتظاهرون بالغيرة عليه.

نصيحة أخيرة لكم: إذا كانت التحريضات والشائعات لم تنجح طوال السنوات الماضية، فلن تنجح اليوم، ولن تنجح غدًا، إلا إذا كنتم تعيشون في عالم موازي حيث الأكاذيب تتحول إلى حقائق والساقطون يصبحون قادة!

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى