ناشط حقوقي يحذر الجنوبيين من محاولة توجيه الاتهامات
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

وحدتنا هي قوتنا!
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في ظل الأوضاع الدقيقة التي يمر بها الجنوب، وتزامنًا مع التحديات التي تواجه العاصمة عدن والمناطق المحررة، وجه الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب تحذيرًا شديدًا لأبناء الجنوب من محاولة توجيه الاتهامات والمناكفات الداخلية بين بعض القوى الجنوبية، محذرًا من أن هذه الخلافات قد تكون بوابة للعدو للانقضاض على ما تحقق من انتصارات.
العدو يتربص بالجنوب:
وأكد أبو الخطاب في تصريحاته، أن الوضع الراهن يتطلب من الجميع تماسكًا وتركيزًا على الأهداف المشتركة، بعيدًا عن الصراعات الجانبية التي قد تضعف الجبهة الداخلية.
وأضاف: “لا مجال الآن للانقسام أو المناكفات الداخلية بين الجنوبيين، فعدونا يتربص بنا في كل زاوية، وإذا استمررنا في تشتيت جهودنا وتوجيه الاتهامات لبعضنا البعض، فإننا نفتح المجال للأعداء للتمكن منا”.
الخلافات تضر بمستقبل الجنوب:
وحذر أبو الخطاب من أن الخلافات الداخلية بين الجنوبيين قد تؤدي إلى انهيار كل ما تم بناؤه من وحدة وطنية، وتماسك سياسي واجتماعي. وقال: “إذا سقطت العاصمة عدن وباقي المناطق المحررة نتيجة لتكالب البعض على مناصب صغيرة أو بسبب مناكفات شخصية، فستكون الخسارة فادحة، وسندفع ثمنًا باهظًا، ليس فقط على مستوى الأرض، بل على مستوى العزة والكرامة والحرية التي استعدناها”.
التكالب الداخلي يعزز فرص الأعداء:
وأضاف الناشط الحقوقي أن “التكالب” الداخلي بين الأطراف الجنوبية، وتوجيه أصابع الاتهام لبعضها، يساهم بشكل غير مباشر في خدمة أجندات الأعداء الذين يسعون جاهدين لزعزعة الاستقرار في الجنوب.
وأكد أن هذا الصراع الداخلي يعد سلاحًا بيد الأعداء لتمرير مخططاتهم، مشيرًا إلى أن الفئات المستفيدة من هذا التشتت هم “المرتزقة” الذين يهدفون إلى ضرب وحدة الجنوب والتفرقة بين أبنائه.
التصدي للمخططات يبدأ من الداخل:
وقال أبو الخطاب: “إذا استمرت هذه المناكفات والصراعات الداخلية، سنخسر كل شيء. يجب على الجنوبيين أن يتوحدوا تحت راية واحدة، وأن يكونوا على دراية تامة بأن الانقسام هو الطريق إلى هزيمتنا.
يجب أن نضع مصلحة الجنوب العليا فوق كل اعتبار، وأن نحارب فقط الأعداء الذين يسعون لتدمير وطننا”.
الحرية والكرامة في خطر:
في ختام تصريحاته، أكد الناشط الحقوقي أن هذه اللحظات التاريخية تتطلب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا، وعدم الانجرار وراء الألاعيب السياسية التي قد تؤدي إلى تقسيم الصف الجنوبي. وقال: “إذا وقع الجنوب في يد الأعداء بسبب هذه المناكفات، فسيخسر كل جنوبي العزة والكرامة والحرية التي ناضلنا جميعًا من أجلها، ولن نكون إلا أفرادًا مهمشين في وطن لا مكان فيه للمستقبل”.
الوحدة أو الضياع:
رسالة أبو الخطاب كانت واضحة: إما أن نتوحد، وإما أن نضيع جميعًا.
الوحدة الجنوبية هي السبيل الوحيد لحماية ما تبقى من استقلال وحرية.