البنك المركزي يفـ ـ جر 3 مفاجآت تقلب الطاولة.. ويُرغم الحـ ـ.وثي على الركوع وقبول تداول عملة الشـ ـرعية
تحليل اقتصادي/الدستور الإخبارية/خاص:

فجر الخبير الاقتصادي والصحفي اليمني البارز ماجد الداعري، مساء الأحد، مفاجآت مدوية حول تحركات البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، والتي وصفها بـ”الضربات الاقتصادية الخاطفة” التي أعادت الأمل بإنعاش الاقتصاد الوطني، وأربكت حسابات الحوثيين في مناطق سيطرتهم.
المفاجأة الأولى: البنك المركزي يحشد مليار دولار
قال الداعري، في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن البنك المركزي اليمني بعدن تمكن خلال الأيام القليلة الماضية من تجميع ما يقارب مليار دولار من احتياطي العملات الأجنبية، مستفيدًا من التحسن اللافت في قيمة الريال اليمني مؤخرًا، وتمكينه للبنوك من شراء العملات من الصرافين “الأذكياء” الذين سارعوا لبيع مخزونهم من العملات الصعبة بهامش ربح معقول.
وأكد أن هذه الخطوة جاءت ضمن خطة مدروسة للبنك المركزي تهدف إلى إعادة بناء الاحتياطي النقدي، واستثمار تعافي العملة الوطنية في تدعيم قدراته النقدية والرقابية.
المفاجأة الثانية: ضربة قاصمة لتـ ـهريب العملة
كشف الداعري أن البنك المركزي أصدر تعميمًا رسميًا يمنع أي عمليات مصارفة أو بيع للعملات الأجنبية إلا في حالات محددة كالعلاج أو الدراسة في الخارج، وبسقف لا يتجاوز خمسة آلاف دولار للفرد، ووفق ضوابط صارمة.
وأوضح أن هذا القرار يقطع الطـ ـ ـريق أمام تهـ ـ ـريب العملة الصـ.عبة إلى الخارج، خصوصًا إلى مناطق سيطرة مليـ ـ ـ شيا الحـ ـ ـ ـوثي، التي اعتادت على الاستفادة من تحويلات غير مشروعة لتمويل أنشطتها.
المفاجأة الثالثة: الحـ ـ ـ ـوثيون في حالة هلع.. ومفاوضات اقتصادية على الأبواب
أشار الداعري إلى أن المليـ ـ ـ شيا الحـ ـ وثية “عادت من تلقاء نفسها” إلى طاولة البحث عن حلول اقتصادية، بعد ما وصفه بـالزلزال المالي الذي أحدثه تحرك البنك المركزي بعدن، وضغوط التحالف العربي بقيادة السعودية، والأمم المتحدة.
وأكد أن الحَ ـ ـ وثيين بدأوا بممارسة ضغـ ـ وط على المجتمع الدولي لإعادة إحياء ملف توحيد السياسة النقدية وتوحيد سعر صرف العملة بين مناطق اليمن، وهو أمر غير مسبوق منذ انقلابهم على الدولة.
وفي تطور لافت، كشف الداعري أن وفدًا اقتصاديًا تابعًا للمبعوث الأممي إلى اليمن سيزور عدن قريبًا للقاء بمحافظ البنك المركزي ورئيس الحكومة، من أجل مناقشة خارطة طريق اقتصادية جديدة قد تُفضي إلى:
توحيد سعر صرف الريال اليمني بين صنعاء وعدن.
قبول التداول الرسمي بالعملة الجديدة في مناطق الحوثيين.
إنهاء الانقسام النقدي للمرة الأولى منذ 2016.
واختتم الداعري منشوره بتأكيده أن هذه التطورات غير المسبوقة قد تُحدث نقلة نوعية في مستقبل الاقتصاد اليمني، وتفتح باب الأمل أمام ملايين اليمنيين المنهكين من حـ ـ ـ رب العملة والغلاء والانقسام المالي.