الدفعة الثانية والخمسون حربية تُعيد تاريخ المجد والخلود

مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

بقلم: سياف مثنى النميري

 

في لحظةٍ تعانق فيها الذاكرةُ الحاضر، وتُعيد فيها الأجيالُ سيرةَ الأبطال، تقف الدفعة الثانية والخمسون حربية شامخةً كجبال الجنوب الأبية، تُعيد إلى الميادين صدى العبارة الخالدة التي كُتبت يوماً بدماء الأحرار

“المجد لله الخلود للشهداء”

بهذه الكلمات التي تختصر عقيدة الجندي وكرامته وولاءه، قام طلاب من الدفعة الثانية والخمسون حربية بإعادة تجديد العبارة في مدخل صلاح الدين ووسطها، في مشهدٍ مؤثرٍ يختزل روح الوفاء والتاريخ لم تكن مجرّد كتابة على جدارٍ أو نصبٍ تذكاري، بل كانت تجديداً لعهدٍ أبديٍّ بين جيلٍ مضى وجيلٍ حاضرٍ يحمل على كتفيه مسؤولية الدفاع عن الأرض والعقيدة والشرف العسكري.

لقد جسّد أبناء هذه الدفعة معنى الانتماء للكلية الحربية، وعمّقوا جذور الوعي العسكري المرتكز على الإيمان والبطولة، مؤكدين أنّ المجد لا يُشترى، وأنّ الخلود يُمنح فقط لأولئك الذين ارتقوا فداءً للوطن.

فما فعله طلاب الدفعة الثانية والخمسون ليس مجرد مبادرة رمزية، بل هو استحضار لتاريخ المجد والخلود الذي خطّه الشهداء بدمائهم الطاهرة، وتأكيدٌ على أنّ مسيرة الكلية الحربية في عدن لا تزال تنبض بالقيم والمبادئ الأصيلة التي تربّى عليها رجالها جيلاً بعد جيل.

إنهم أبناء العهد والوعد، جيلٌ يحمل في عروقه دماء الأبطال الذين سبقوهم، ويمضي بخطى ثابتة على درب الكرامة، مؤمنين بأنّ طريق المجد يبدأ من ساحات التدريب وينتهي في ميادين الشرف.

وهكذا، تُثبت الدفعة الثانية والخمسون حربية أنّها ليست مجرد رقمٍ في سجلّ التاريخ العسكري، بل صفحةٌ جديدة تُكتب بالعزيمة والإيمان، صفحة تُعيد للأذهان ذلك الوهج الخالد الذي يقول بصوتٍ واحد.

المجد لله الخلود للشهداء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى