من نور المبدأ صيغت ملامحه، ومن نار الميدان وُلد مجده،، القائد الكبير عبدالعزيز الهدف

مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

كتبـ /بدر البدر | الخميسـ ٣٠-اكتوبر-٢٠٢٥م.

 

في كل زمان يمرّ على الخلآئق والأمم، يختبر الله فيها الرجال بالمواقف، ويُمحّص القلوب بالنوايا، فيظهر القائد الحقّ من بين الصفوف لا بما يملكه من سلطة أو جاه، بل بما يملكه من صدق وإخلاص وشرف ونقاء سريرة.

وفي هذا المقام، يتجلّى اسم القائد عبدالعزيز الهدف، كأنّه رايةٌ من نور ترفرف في سماء الوطن، وكأنّه ميثاقٌ للوفاء والرجولة والصدق، كأنّه مدرسةٌ تُدرّس فيها القيم قبل الانتصارات، والإنسانية قبل الأوامر.

لم يكن عبدالعزيز الهدف قائداً عابراً، بل كان نموذجاً فريداً للقيادة التي تُشعل في الناس الإيمان لا الخوف، والأمل لا التردد، والانتماء لا المصلحة.فهو الكبير، لا بكثرة أتباعه، ولا بضخامة موقعه، بل بعظمة مواقفه، وبقيمه التي لم تتبدل رغم تبدّل الأزمنة.

هكذا هو القائد الهدف كبيرٌ بتواضعه، بحلمه، بعدله، بإنصاته للضعيف قبل القوي، وبوقوفه في وجه الظلم مهما كان مصدره.

في ساحات المعركة، كان قائد الحزم، يسبق جنوده بخطوة، ويزرع في قلوبهم الشجاعة حين يخيّم الخوف. لم يشير إلى الميدان من بعيد، بل يشير فيه جنباً إلى جنب مع جنوده ورفاقه، يأكل مما يأكلون، ويبيت حيث يبيتون، فلا خيمة له غير خيمتهم، ولا مائدة له غير مائدتهم.

وفي أوقات السلم، كان قائدا بإحساسه وضميره، يستمع، يتفقد، يتألم لأوجاع الناس، يواسي المحتاجين، ويشدّ على أيدي المجتهدين، حتى غدا اليوم رمزاً للإنسانية والرحمة والعدل.

عبدالعزيز الهدف لا يقيس الرجال بكلامهم، بل بصدق فعلهم، ولا يزن القلوب بالألقاب، بل بما تحمله من وفاء ونقاء وإخلاص.

تراه في كل مجلسٍ رمزاً للاتزان والهيبة، وفي كل لقاءٍ صوتاً للعقل والحكمة، وفي كل موقف ضميراً ناطقاً باسم الحق، لا يعرف التفرقة، ولا يجامل على حساب العدالة، لا يرضى بالباطل، ولا يسكت عن الظلم، لأنه مؤمن أن العظمة الحقيقية هي أن تكون منصفاً في زمن امتلأ بالأنانيات والمصالح.

إنّ القائد عبدالعزيز الهدف ليس مجرد اسم يتردد في الميدان اليوم، بل قصة وطنٍ تجسّدت في رجل، وسيرةُ وفاء نُقشت في ذاكرة كل من عرفه.

هو الذي إن مرّ ذكره اليوم في المجالس ، حضرت الأخلاق والنُبل والوفاء، وحضر المجد والسمو والكبرياء.

وهو الذي حين يُذكر، تُذكر معه قيم الرجولة الحقيقية التي لا تتغير مهما تغيّر الناس، ومبادئ الشرف التي لا تضعف مهما اشتدت الظروف.

سلامٌ على هذا القائد الكبير،الذي علمنا ان القياده ليست رتبة تمنح، بل موقف يصنع،،، من أثبت أن الكبار لا يُقاسون بما يملكون، بل بما يُقدّمون، وبما يتركون من أثرٍ طيب في النفوس والذاكرة.

سلامٌ على أخلاقه التي سبقته، وعلى عدله الذي عمّ من حوله، وعلى سيرته التي تبقى شاهدةً أن في هذا الزمن رجلاً يُشبه الفجر حين يُعلن للحياة ولادة يوم جديد.

سؤالنا هوا لماذا لا يكونوا مثلك؟ ايها القائد عبدالعزيز الهدف،، كبيراً بفكرك، بصدقك والإيمانك، بالتواضعك وعدلك،

كبيراً بمجدك الذي لا تصنعه المناصب، بل تصنعه القلوب التي احبتك والرجال الذين تبعوك بإخلاصٍ لا يُشترى ولا يُباع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى