بإسم داعش تُدمِّر سوريا
سوريا/الدستور الإخبارية/خاص:

ك/ ابو خليفة الصبيحي
عاشت سوريا هدوءًا نسبيًا خلال السنوات الماضية، بعد حرب طاحنة بين نظام بشار الأسد والمعارضة السورية، خلفت الكثير من الضحايا المدنيين وشردت العديد من الناس. وها نحن اليوم نشاهد ونتابع الأحداث المتسارعة التي تجري في سوريا، والسقوط المدوي لنظام الأسد.
تبدأ الحرب من جديد، حيث يدخل الاحتلال الإسرائيلي 14 كلم في الأراضي السورية، معلنًا أن سوريا هي جبهته الرابعة. بمساندة التحالف الأمريكي، تبدأ إسرائيل بقصف أولى أهدافها في سوريا، مستهدفةً المطارات العسكرية والسلاح الثقيل والمروحيات وأنظمة الدفاع الجوي. تحت مسمى تنظيم داعش الإرهابي، يتم حاليًا تدمير مقدرات الجيش السوري.
ما الهدف من ذلك؟ وما الذي يستدعي قصف المطارات العسكرية وتدمير هذا السلاح الذي هو ملك للشعب السوري؟ كان بإمكان السوريين النهوض ببلدهم باستخدام هذا السلاح لحماية دولتهم. لماذا لا يُعطى هذا السلاح للسوريين ليقاتلوا تنظيم داعش؟
لماذا تتدخل إسرائيل في سوريا إذا كان السوريون مستعدين لمواجهة داعش كما واجهوا بشار الأسد؟ ما يجري اليوم في سوريا هو احتلال إسرائيلي وتركي بدلاً من الاحتلال الإيراني وجماعاته والاحتلال الروسي. والأيام ستثبت ذلك. نحن لا نؤيد بشار الأسد أو ضده؛ فإن بقاء نظام الأسد الدموي يمثل كارثة، وسقوطه يمثل كارثة كبرى كذلك.
لقد شكل نظام الأسد تحالفات قذرة مع الإيرانيين وحزب الله في سوريا لقمع الشعب. وها هو اليوم يقمع السوريين بمساعدة إسرائيل التي ستحتل بلادهم ومدنهم. تظل الكارثة قائمة، سواء بوجوده أو بسقوطه. ووالله، أرى سقوط دمشق بيد إسرائيل أمام عيني.