المناضل أديب العيسي يهنئ الشعب الجنوبي في الداخل والخارج، بمناسبة ذكرى الـ57 من نوفمبر المجيدة.
عدن/الدستور الإخبارية/خاص:

عبر حسابه في منصة الفيسبوك، هنأ المناضل والسياسي المعروف البارز أديب العيسي، الشعب الجنوبي في الداخل والخارج، بمناسبة الذكرى الـ57 من نوفمبر المجيدة.
وكما جاء في نص تلك التهنئة:
في هذه المناسبة الوطنية العظيمة التي نستذكر فيها 30 نوفمبر، يوم استقلال “جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية” من الاستعمار البريطاني عام 1967، نحيي بكل فخر تضحيات الأجيال التي قدمت الغالي والنفيس لاستعادة الحرية والكرامة.
لقد كان ذلك اليوم تجسيدًا لإرادة شعب الجنوب أبيّ، وضع الهوية الوطنية فوق كل اعتبار.
تمر هذه الذكرى وشعبنا الجنوبي الأصيل يعاني من ويلات الحرب والجوع والحرمان، ونهب حقوقه وثرواته، بعد أن كان يعتقد أن الانتصار الذي تحقق في عدن ومدن الجنوب الأخرى قد طوى معه كل مآسي الاحتلال العسكري السابق لبلادنا.
إلا أن الواقع اليوم يظهر أن المعاناة أشد ألمًا وقهرًا من السابق، مع تزايد الأزمات التي تثقل كاهل المواطن الجنوبي وتتركه في مواجهة تحديات وجودية غير مسبوقة.
ومع ذلك، لا يمكننا إلا أن نقف بأسف أمام ما حدث لاحقًا من تفريط في تلك الهوية الوطنية، والتنازل عنها لصالح مشاريع جانبية، تركت بلدنا رهينة لتحالفات ومصالح كان من المفترض تجنبها.
واليوم، ونحن نعيش مرحلة جديدة من التاريخ، نجد أنفسنا في مواجهة مشاريع أكثر خطورة وتعقيدًا، تستهدف النيل من حاضر ومستقبل الجنوب وشعبه.
في هذه الذكرى، نجدد التنبيه إلى قادة السياسة الجنوبيين بأن عليهم استيعاب دروس الماضي وألا يكرروا الأخطاء التي ارتكبها السابقون، والتي أدت إلى تسليم البلاد رهينة لمصالح وأجندات خارجية.
إن الاستقلال الحقيقي لا يقتصر على رفع العلم أو إعلان السيادة، بل يتمثل في الحفاظ على هوية الوطن واستقلالية قراره، بعيدًا عن الاستقطابات التي تضر بالمصالح الوطنية العليا.
ندعو الجميع، قيادة وشعبًا، إلى التكاتف ورص الصفوف والعمل بجدية لوضع حد للسيناريو المتكرر الذي يهدد مستقبل الجنوب.
فلنجعل من هذه الذكرى مناسبة لتجديد العهد على الوفاء لتضحيات الشهداء، واستعادة القرار الجنوبي الحر، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
واختتم أديب العيسي منشوره قائلاً:
المجد والخلود لذكرى الاستقلال، وكل عام وشعبنا الجنوبي بخير وعزة.