🔥الحملة الأمنية بالصبيحة تضبط سفينة تـ ـهـ ـريـ ـب إيـ ـرانـ ـيـ ـة تحمل مواد غذائية وداخلها قذ. يفة... غمـ ـوض يلف مصـ ـير أبو عـ ـبيـ ـدة .. حـ ـمـ ـاس تصمت وإسـ ـرائـ ـيـ ـل تحتفل بقـ ـتلـ ـه صفـ ـعة قـ ـانونـ ـية لإسـ ـرائـ ـيل .. حـ ـكـ ـم تاريخي من مـ ـحكـ ـمة العدل الـ ـدولـ ـية (تفاصيل) أبناء العاصمة عدن يشيّعون الشهيد البطل رضوان الجحربي إلى مثواه الأخير ترجمة لتوجيهات المحافظ لملس.. الداؤودي يكشف عن إنشاء خمس حدائق جانبية لتطوير شارع التسعين بعدن  قوات الحزام الامني تضبط شخصين بتهمة سرقة بضائع من على متن شاحنات نقل شمال عدن نائب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان يبحث مع مفوضية اللاجئين سبل تطوير الشراكة  نائب وزير الأوقاف يناقش مع مدير شرطة العاصمة عدن تأمين وحماية أراضي الأوقاف ضبط عـ.ـصابة تروّج لعسل مغشوش بزيت سيارات في العاصمة عدن عدن تُحدث نقلة نوعية في التعليم الطبي باعتمادها مركزًا امتحانيًا للبورد العربي 

حين يُهان الوطن… وتُباع الذاكرة براتب بخس

مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

اللواء الركن : سعيد محمد الحريري

صدق أو لا تصدق، فبعض الحقائق في هذا البلد لا تحتاج إلى مبالغة لتكون فضيحة.

 

حين كان أحد المواطنين يتابع قضية مالية له في بريد محافظة أبين، ظهرت على شاشة الحاسوب معلومة لم يكن يبحث عنها لكنها صدمته وأوجعته في العمق: راتب الشهيد القائد سالم ربيع علي – سالمين – لا يتجاوز 12,300 ريال يمني قعيطي فقط!

نعم، هذا هو ما يُصرف شهريًا كمرتب رسمي لرئيس دولة الجنوب الأسبق، رمز النزاهة والبساطة والكاريزما الشعبية. مبلغ لا يكفي لشراء مناديل في سيارة مسؤول صغير، ولا يساوي قيمة خمسة لترات من الوقود لموكب واحد من مواكب الفساد المنتشرة في شوارعنا.

يا أبناء هذا الوطن، بالله عليكم:

أيعقل أن يُعامل رمز من رموز دولتنا بهذه الطريقة المهينة؟

أيعقل أن يُصرف هذا الفتات لرجل قاد أمة، بينما تُغدق الأموال على الوكلاء والمسؤولين عديمي الكفاءة مقابل ولاءات رخيصة؟

ألا يخجل من تعاقبوا على كراسي الحكم من هذا العار الذي يُسجّل في ذممهم السياسية والوطنية؟!

إنها ليست إهانة لسالمين وحده، بل إهانة لوطنٍ بأكمله.

إهانة لتاريخ الجنوب، لثورة أكتوبر، لدماء الشهداء، ولمفهوم الدولة ذاته.

الرجل الذي عاش شريفًا ومات واقفًا في وجه المؤامرات والانقلابات، لا يستحق أن يُكافأ بهذا الصمت المريب وكأن تاريخه أصبح عبئًا على من لا تاريخ لهم. سالمين، الذي رفض الامتيازات، وعاش بسيطًا بين شعبه، صار اليوم مجرد رقم باهت في زاوية شاشة جهاز كمبيوتر حكومي!

في بلدٍ تُهدر فيه المليارات على السفرات والصفقات المشبوهة، وتُصرف فيه رواتب فلكية للمنافقين والمطبلين، تُنسى رموز الوطن الحقيقيون، وتُختزل تضحياتهم في فُتات مهين.

أليس هذا استخفافًا بالتاريخ؟

أليس هذا مؤشراً على أن هذا الوطن أصبح في قبضة من لا يعرفون قيمة الرجال ولا معنى الوفاء؟

لم نعد نُطالب بتكريم الشهيد فحسب، بل نُطالب باستعادة ما سُلب من كرامة هذا الشعب.

لا يمكن أن يُبنى وطن على ذاكرة مُهانة، وعلى رموز تُرمى في زوايا النسيان، بينما تُرفع فوق المنصات وجوه التافهين.

حين يُهان الوطن، تبدأ الإهانة من الذين يفرّطون بتاريخه، ويجحدون رموزه.

وحين يُنسى سالمين، فاعلموا أن الجنوب في خطر، وأن ما تبقى من الدولة يتآكل بصمتٍ مذل.

فلتكن هذه الفضيحة جرس إنذار لنا جميعًا.

إما أن نستفيق، أو نستمر في السقوط نحو قاع اللاكرامة، حيث لا يُكرَّم شريف، ولا يُذكر شهيد، ولا يُبنى وطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى