من المسافة صفر: إعادة رسم الخـ ـارطة السـ ـيـ ـاسـ ـية والعـ ـسكـ ـريـ ـة في حضرموت
مقال الرأي/كتبه أشرف العوبثاني/ الدستور الاخبارية

من المسافة صفر، تُعاد اليوم رسم الخـ ـارطـ ـة السـ ـيـ ـاسـ ـية والـ ـعـ ـسكـ ـريـ ـة لحضرموت بعيداً عن محيطها ـ الجنوبي والشمالي ـ في لحظة تاريخية فارقة تختصر مسار التحول الـ ـسـ ـيـ ـاسـ ـي من التـ ـبعيـ ـة والركود إلى الاسـ ـتقـ ـلال والتـ ـكـ ـويـ ـن
قبل عام فقط، كان المشهد بحضرموت عبارة- تجـ ـمعـ ـات قـ ـبليـ ـة- كما يصفه الآخرون ، أمّا اليوم فإن الصورة تتبدّل إذ تتبلور أمام الأعين قـ ـوة حـ ـضـ ـرميـ ـة صـ ـاعـ ـدة ورافـ ـدة لقـ ـوات النـ ـخـ ـبة الحـ ـضـ ـرمـ ـية تتـ ـشـ ـكل في العلن، وتولد على الهواء مباشرة بإرادة جامعة وعزيمة وإرادة أبنائها وصدق النوايا .
إن حضرموت اليوم تعيد رسم خـ ـطهـ ـا السـ ـيـ ـاسـ ـي في ميزان القـ ـوى الفاعلة بالملف اليمني وتستعيد ترتيب أوراقها وفق رؤية سـ ـيـ ـاسـ ـية ثـ ـاقـ ـبة يتطلع لها جميع من في المهجر والداخل الحضرمي ، وتمنح نفسها صوتاً سـ ـياسـ ـياً وقراراً مستقلاً، مـ ـدفـ ـوعـ ـاً بـ ـعـ ـزيـ ـمة أبنائها الذين أدركوا أن زمن الانتظار والارتهان انتهى، وأن بناء الموقف الحضرمي لا يتم إلا من الداخل، بإرادة داخلية، وبوعي جماعي متجذر في الهوية والمصلحة.
إن تقدير الموقف الـ ـسـ ـياسـ ـي لحضرموت اليوم يجب أن ينظر له بعناية فائقة من قبل الاشقاء في دول التـ ـحـ ـالـ ـف بأن حضرموت تـ ـرفـ ـض سـ ـيـ ـاسـ ـية الهيـ ـمنـ ـة والـ ـتبعـ ـية وإنها تعيد محاولة خلق توازن داخلي في ميزان الـ ـقـ ـوى بالملف اليمني والجنوبي وفرض حضورها لخلق حالة الاسـ ـتقـ ـرار المستقبلي المنشود بعيد عن سيـ ـطـ ـرة طرف أو كـ ـيـ ـان عليها جبراً.
#حضرموت
#النـ ـخـ ـبةـالحـ ـضـ ـرمـ ـية