الرئيس العليمي: العدالة مسار دولة لا شعار عاطفة تـ ـنفـ ـيذ حـ ـكـ ـم الـ ـقـ ـتل بحق سعودي أسس تـ ـنظـ ـيمـ ـاً إرهـ ـابـ ـيـ ـاً سـ ـقـ ـوط طائرة إماراتية بعد انـ ـحـ ـرافـ ـها عن المدرج .. تفاصيل الأضـ ـرار والضـ ـحـ ـايـ ـا تحـ ـذيـ ـر أمـ ـنـ ـي .. دبلـ ـوماسـ ـيون إسـ ـرائـ ـيـ ـليـ ـون أُضيفوا إلى مجموعات واتساب تُدار م... قـ ـائـ ـد عـ ـسكـ ـري يـ ـهـ ـدد باقـ ـتحـ ـام البـ ـحث الجـ ـنـ ـائـ ـي في عدن .. آخر مستجدات عملـ... تفاصيل الجلسة الثانية للنظر في واقعة القـ ـتـ ـل في حي الطويلة بكريتر (لاتفوّت التفاصيل) مدير عام دارسعد يدشن انطلاق فعالية كرنفالية تضمنت سباق الجمال ( الهجين ) وفروسية الخيول (صور) مدير شرطة المنصورة يوضح تفاصيل الخلاف الذي وقع يوم أمس في عدن (لاتفوّت التفاصيل) المستشار ناصر اليوسفي والقيادات يطمئنون على صحة اللواء تركي بعد عودته من رحلة علاجية إلى خارج الوطن مصر: خسارة تقدر بأكثر من 9 مليار دولار خلال عام واحد بسبب عدم الاستقرار في البحر الأحمر وخليج عدن (ل...

أكتوبر المجيد شرارة الحرية التي أضاءت سماء الجنوب

كتابات وآراء/الدستور الإخبارية/خاص:

🖋️بقلم/ سياف مثنى النميري

 

هناك في أعالي جبال ردفان الشامخة، حيث تهبّ نسائم الكرامة وتُصاغ البطولة من صخرٍ ونار، انطلقت الشرارة الأولى لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

لم يكن ذلك اليوم يومًا عاديًا في تاريخ الجنوب، بل كان ميلادًا جديدًا لأمةٍ قررت أن تنتزع حريتها بـ ـد مـ ـائـ ـهـ ـا، وتكتب فجرها بمداد العزة والإباء.

دوّى الرصا.ص الأول فاهتزّت الجبال وردّد الصدى صرخة الحرية من ردفان إلى الضالع، ومن لحج وعدن حتى أبين وحضرموت.

اشتعلت الأرض حُبًا للوطن وغضبًا على المستعمر.

لم تكن البنا.دق وحدها تتحدث، بل كانت القلوب تهتف، والأرواح تشتعل حماسًا، والسماء تُمطر عزيمةً لا تنكسر.

كان الجنوب يومها كله قلبًا واحدًا، ينبض بالإصرار والتحدي.

رجالٌ خرجوا من بين الصخور، حفاةً إلا من الكرامة، عُزَّل إلا من الإيمان، فحملوا على أكتافهم حلم الأجيال، وساروا نحو مجدٍ صنعوه بـ ـد مـ ـائـ ـهـ ـم الطاهرة.

فكانت ردفان الشرارة، وكانت الحرية النور الذي أضاء سماء الجنوب بعد ظلامٍ طال أكثر من قرن.

وفي الثلاثين من نوفمبر 1967، أشرقت شمس النصر، ورحل آخر جندي بريطاني عن تراب الوطن.

يومها بكى الجنوب فرحًا، وارتفعت رايات النصر خفّاقةً فوق القمم، مرددةً نشيد الأحرار:

“لن نركع ما دام فينا قلبٌ ينبض بالجنوب”.

إن ثورة أكتوبر لم تكن مجرّد معركةٍ ضد الاستعما.ر، بل كانت معـ. ـركةً من أجل الكرامة، من أجل الإنسان، من أجل أن يولد الجنوب من جديد حُرًا كما خُلِق أول مرة.

لقد أيقظت الثورة في كل جنوبي شعور الانتماء، وعلّمت الأجيال أن الحرية لا تُستجدى، بل تُنتزع انتزاعًا مهما كان الثمن.

واليوم، بعد اثنين وستين عامًا من انطلاقتها، ما زالت ردفان تصدح بصوت الـ ـشـ ـهـ ـد.اء، وما زال الجنوب يرفع راية أكتوبر عاليًا في وجه كل من يحاول طمس هويته أو سرقة أحلامه.

إن جذوة أكتوبر لا تنطفئ، لأنها لم تكن نارًا من بارود، بل نورًا من إيمانٍ ود.م وكرامة.

أكتوبر المجيد ليس ذكرى نمرّ بها كل عام، بل هو نبض يسكن أرواحنا، وتاريخٌ يسري في عروقنا، ووصيةٌ تركها الأجداد للأحفاد: “احموا ثورتكم، فالوطن لا يحيا إلا بالحرية”.

سلامٌ على ردفان يوم أشعلت الشرارة، وسلامٌ على كل قطرة د.م روت تراب الجنوب، وسلامٌ على الجنوب، وطنُ الشمس والكرامة، الذي وُلِد من رحم الثورة، وسيبقى حرًّا ما دامت السماء زرقاء والجبال شامخة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى