مجلس وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يعقد اجتماعه الدوري ويتخذ عددا من القرارات الهامة مؤسسة مياه عدن تزود ثلاث محطات لضخ المياه بالوقود لضمان استمرارية الخدمة السلطات المحلية برضوم شبوة تحذر من الاصطياد البري الجائر وتشدد على محاسبة المتورطين الشيخ الأستاذ عفيف العمودي: شخصية تربوية وقبلية بارزة في يافع رئيس تنفيذية انتقالي أحور يلتقي بمدير عام المديرية لمناقشة التحديات التربوية 🔥عـــاجــل: مخاوف أمريكية من "انهيار" اتفاق غـ ـزة.. وويتـ.ـكوف وكوشـ.ـنر يتحركان لـ "استقرار الوضع" تعادلٌ مثير بين الأصفر الحمومي وتلال الرباط في دوري الفقيد عاطف الشبحي للناشئين بيافع رُصد فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يزور تنفيذية انتقالي الحصين ضمن برنامجه الميداني لتقييم الأداء التنظيم... عدن: بحضور وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم الإلكتروني وا... الناشط الحقوقي الجنوبي أسعد أبو الخطاب يوجه رسالة إلى القيادة الجنوبية: "حتى لا تتكرر المسرحية..غيرو...

في ذكراه الـ ٤٧.. الاشتراكي حزب جماهيري يتجدد أبدًا

مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

🖋بقلم/ اللواء علي حسن زكي

 

لقد وُلِد الاشتراكي من رحم المعاناة، ح زب جماهيري نشأ نشأة وطنية، قياداته من كل محافظات الجنوب وتتجدد في كل مؤتمر، لم يكن حزباً نخبوياً، لم يولد في بلاط الح كم، لم يولد في موا ج هة الآخر، لم تكن قيادته من منطقة/ عائلة تتوارث القيادة.

في أغسطس ٦٣م تأسست نواته “الجبهة القومية لتح رير جنوب اليمن المحت ل” لا لمسايرة وضع استعماري قائم أو استلهام مسمى كيان تم تأسيسه ليكون بديلاً في الح كم بعد رحيل المستعم ر.

ح زب مؤسسي منذ نشأة خلفيته، حيث كان للجبهة القومية برنامج سياسي/ دليل نظري للث ورة (الميثاق الوطني الذي تم إقراره في المؤتمر الأول لها في يونيو ٦٥م) استوعب تحليلاً لمرحلة الاستعم ار ولن ضالات وت ضح يات وإ ضر ابات وانت فا ضات ش عب الجنوب ونقاباته وطلابه في المدينة عدن وقبائله في المناطق، وحدد مهام الث و رة ورسم ملامح المستقبل، سار على هداه حتى الاستق لال وبعد الاستق لال برنامج استكمال التحرر الوطني.

من خ ض م تلك الن ضالات والت ض ح ي ات وانت ص ارات تحقيق الاست قلال وتأسيس وبناء الدولة الجنوبية المؤسسية وتحقيق منجزاتها في شتى مجالات ومناحي الح ياة سبق استعرضناها في مواضيع سابقة، تأسس التنظيم السياسي الموحد “الجبهة القومية”، على قاعدة النهج الديمقراطي والثوابت الوطنية وبعد حوارات وتوحيد من المديريات والمحافظات وصولاً إلى أعلى الهيئات القيادية، تكلل كل ذلك بتأسيس وإعلان التنظيم السياسي الموحد “الجبهة القومية” في المؤتمر التوحيدي للفصائل الثلاث (الجبهة القومية والطليعة الشعبية واتحاد الشعب الديمقراطي) المنعقد في مارس ٧٥م في قاعة سينما بلقيس بـ “ح قات” (قاعة فلسطين لاحقاً)، وفي لوحة تاريخية بديعة عكست وحدة الصف الوطني التنظيمي والسياسي بعد انتهاء الجلسة الختامية للمؤتمر.

اص ط ف عبد الفتاح وسالمين وعبدالله باذيب وعلي باذيب وأنيس حسن يحي وعبد الغني عبد القادر، وتشابكت أياديهم وكون التوحيد قام على الثوابت الوطنية والأصالة الن ضالية والسياسية والتنظيمية فقد اكتسب كل مقومات الديمومة والب قاء، ذابت معه الهوية التنظيمية لتلك الفصائل في هوية واحدة “التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية” وامتداده الاشتراكي الذي تأسس في عام ٧٨، على أن الرئيس والأمين العام المساعد للتنظيم السياسي سالمين كان يرى أن تأسيس ح زب اشتراكي قياساً بظروف المرحلة سابق لأوانه والأفضل أن يكون بتسمية أخرى، ربما يكون ذلك من أسباب أح دا ث ٢٦ يونيو ٧٨م عشية انعقاده.

وإذا كان من الصحيح أن هناك خ ضات وم نع ط فات قد أل مّت (بـ تشديد الميم) بالجبهة القومية في ٢٢ يونيو ٦٩م (قحطان وفيصل ومَن تم تسميتهم باليمين الرجعي) وبالتنظيم السياسي الموحد في ٢٦ يونيو ٧٨م (سالمين وجاعم ولعور ومَن تم تسميتهم باليسار الانتهازي) وبالاشتراكي في ١٣ يناير ٨٦م، حيث ف ق د الاشتراكي في كل تلك الأح د ا ث خ ي رة ق ياداته التي لا يمكن أن تُع وّض بن ضالاتها وت ضح يا تها وكاريزميتها وخبراتها وتجاربها وفي وقت هو أحوج ما كان ويكون إليها، ولأسباب لم تكن داخلية نتيجة ح د ا ثة التجربة ومخلفات ورواسب الماضي، وربما حسابات سياسية ضلت الطريق وانتقال تناقضات المجتمع إلى داخله طالما لم يستوعب شركاء الن ضا ل التحرري في الح ك م وفي مقدمتهم جبهة التحرير وجناحها العسكري “التنظيم الشعبي”.

إن أسباب تلك ال خ ض ات لم تكن أسباباً داخلية كما استعرضناها وحسب، ولكن أيضاً كانت أسباب محلية وإقليمية ودولية استهدفت الاشتراكي وخلفياته التنظيمية ودولته/ دو لة الجنوب منذ لحظة ولادتها.

وبشأن مشاركة جبهة التحرير في الح كم، ولمعرفة الأسباب، يُحكى أن الجبهة القومية في محادثات الإسكندرية مع جبهة التحرير عشية الاست قلال عرضت عليها الشراكة في الح كم، وأن جبهة التحرير اشترطت أن تكون شراكة ثلاثية طرفها الثالث التنظيم الشعبي، لم توافق الجبهة القومية حيث رأت في ذلك افت ئ ا تاً عليها طالما كان التنظيم الشعبي جزءاً من جبهة التحرير وجناحها العسكري بما هي لم تطلب شراكة ج ي ش التحرير والقطاع الفدائي طالما كانت تابعة لها.

تلك إطلالة على نشأة الاشتراكي في ذكراه الـ ٤٧ وعلى تاريخه وتجربته، ما استطعنا إليه، نأمل أن نكون قد وفقنا، وهو مجرد مقال رأي قابل للصواب والخطأ وما بينهما، ولا ريب في ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى