المشهد الإعلامي الوطني يتزين بميلاد شبكة مغربية للناشرات والإعلاميات

[ad_1]

تأسيس “الشبكة المغربية للناشرات والإعلاميات”
أعلنت مجموعة نسائية مغربية على المستوى الوطني عن تأسيس إطار نسائي جديد تحت اسم : “الشبكة المغربية للناشرات والإعلاميات
وجاء في بلاغ صحفي صدر عن الشبكة، أنه تم يوم الجمعة 22 دجنبر 2023 بمقر نادي الصحافة بالرباط، عقد الجمع العام التأسيسي لهذا الإطار النسائي، خلصت أشغاله
إلى القرارات التالية
المصادقة بالإجماع على القانون الأساسي، وفقا للمادة الرابعة من هذا القانون؛
انتخاب تشكيلة المكتب التنفيذي، وفقا للمادة الخامسة من القانون الأساسي؛
انتخاب رئيسات اللجان التقنية المكلفة بالأنشطة وبتحقيق أهداف الشبكة، وفقا للمادة السادسة من القانون الأساسي
وأوضح البلاغ ذاته، أن الشبكة تضم في عضويتها ناشرات ومديرات نشر الصحف والمطبوعات الورقية والإلكترونية والصحافيات العاملات في المقاولات الإعلامية والإعلاميات المهتمات بمجال تدخل الشبكة وبأهدافها، إضافة إلى الإعلاميات والناشرات الرائدات ذوات التجربة والخبرة في المجال
وبعد استعراض ومناقشة الأرضية العامة لهذا الإطار الجمعوي، والتذكير بالأهداف المتوخاة من إحداثه، من قبيل: تقوية المقاولات الإعلامية النسائية والاهتمام بمكانة المرأة المغربية والتنبيه إلى دور الإعلام في تحسين صورة ووضعية وواقع المرأة في المجتمع والمساهمة في تنشيط الساحة الإعلامية والثقافية على المستوى الوطني والعربي والدولي والدفاع عن القضايا الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، تم انتخاب المكتب التنفيذي والذي يتكون من
الرئيسة: عزيزة حلاق، ناشرة، مديرة موقع بسمة نسائية
نائبة الرئيسة: حجيبة ماء العينين، ناشرة، مديرة موقع المصدر ميديا
الكاتبة العامة: خديجة قرشي، إعلامية
نائبة الكاتبة العامة: بوشرة كمال، ناشرة، مديرة موقع نظرة
أمينة المال: نادية البكيلي، إعلامية
نائبة أمينة المال: زينب الدليمي، إعلامية
المستشارات
حفيظة الدليمي، ناشرة، مديرة موقع ريتاج بريس
أميمة إبزازن، ناشرة، مديرة موقع اليقين
وفاء بناني، إعلامية
وعلاقة بموضوع البلاغ،تحضرني مادة صحفية نشرت يوم سابع شتنبر 2021 بموقع
كتابات لمحررتها سماح عادل جاءت تحت عنوان :النساء والكتابة (3): يجب أن تكون الكاتبات أكثر وعيا بصعوبة الطريق وأكثر صبرا.،أقتطف منها هنا ما قالته الناقدة والشاعرة المغربية “مليكة بنضهر عن الكتابة النسائية
اختلاف وتنوع الكتابة النسائية
تقول الناقدة والشاعرة المغربية “مليكة بنضهر”: “الكتابة النسائية تشكل اختلافا وتنوعا في حد ذاتها بالرغم من قلتها، مقارنة بالكتابة الذكورية لارتباطها بالمناخ الثقافي المشبع بالذكورية وكذا في تناول بعض القضايا المحرمة اجتماعيا. ومع نضوج الحركات النسائية، وبفضل دينامية المجتمع المدني انتعشت حركة التأليف ومعها الكتابة النسائية، واستلهمت كل الأدوات التحليلية الحديثة لتتناول هموم وشجون المجتمع
التوقف والانقطاع قد نعوزه للمشاغل الكثيرة للمرأة بحكم مسؤولياتها الأسرية والعملية، وحيث أن هذا أمر الكتابة هو مشترك بين الرجل والمرأة معا، يبقى منحنى الكتابة الإبداعية رهين بكونيتها وبالتأثير العام للمحيط والأحداث عليها بصفة عامة، حيث التفرغ يعد هاجسا لدى المرأة والرجل معا، وقد لا نصل لذلك إلا بعد اعتزال الحياة المهنية للشخص ومن الممكن ألا يشكل شرطا أو حافزا أيضا”
وعن تأثير العوائق على الإنتاج تقول: “إن الحضور النسائي في المشهد الثقافي عموما امتد لقرون، ويجب الاعتراف بأن الكتابة النسوية أضافت الشيء الكثير على مستوى الكتابة الأدبية، شكلا ومضمونا. إن التحول النوعي لوعي المرأة نخلص به إلى القول بأن البوح بالهموم يمثل مكونًا مهمًا في المتخيل الإبداعي النسائي، وركنًا أساسيًا في رؤية المبدعة للكون
وتبقى الكتابات النسائية مشحونة بالدلالات الاجتماعية والنفسية والسؤال ألا يجب الارتكاز على جودة النص في تصنيف الكتابة الإبداعية بدل مساءلة جنس الكاتب أو الكاتبة؟، و لتأسيس ممارسة ثقافية جادة تنفتح على قضايا فكرية وأدبية متعددة وجب الاهتمام بالكتابة النسائية والمتن الإبداعي لديها وكفى”
وعن الشعور بالظلم حين تتم المقارنة: “هذا جواب بعض النقاد على ذلك: إن أية كتابة ليست إلا تعبيرا عن وعي بالأنا، الأنا في بعده الفردي أو الجماعي. أي الوعي بالاختلاف. والاختلاف الذي نعنيه قيمة من قيم الحداثة وضرب للمركزية الثقافية، العرقية أو السياسية أو الجنسية (ذكور/إناث)”
وعن انتقاد البعض للجرأة تقول: “تعاني الكتابة النسائية من الفهم الخاطئ للمجتمع، ولإجحاف أدبي ونقدي على حد السواء في كتاباتها وأيضا على مستوى نضالاتها الحقوقية عموما، وعلى اعتبار طغيان الصورة النمطية لدى المجتمع الذكوري الذي نعيش فيه. إلا أن الوعي بهموم المجتمع جعل المرأة أكثر تحليلا وتناولا. فالمرأة عندما تكتب، وتُنتج الكتابة إذن هناك تغيير لموقعها داخل أشكال التعبير وبالتالي تدفع إلى الفكر والفكر الفاعل والمؤثر
وقد نسرد تجارب إبداعية بالمغرب لكل من “خناثة بنونة، ومليكة العاصمي، وليلى أبو زيد وأيضا فاطمة المرنيسي” وغيرهن كثير. حيث نجد فيهن تأسيسا فعليا للإبداع بشتى أنواعه، اعتبارا لتوظيفهن للكتابة الإبداعية كمجال للتعبير عن قضايا وطنية ومجتمعية هامة”
وعن النقاد تقول: “إن الكاتبة النسائية لم تأخذ حقها من الدرس والتحليل رغم أنها تكتب بلغات أجنبية عدة وفي مواضيع شكلت إلى عهد قريب طابوهات لا يتحدث فيها. إن المشهد النسائي الإبداعي من خلال التطور التاريخي، يجعلنا متفائلين بالإمكانيات المعرفية والجمالية والفنية التي ينفتح عليها النص الإبداعي الخاص بنون النسوة، والتي ولاشك سوف تُغني المشهد الإبداعي، وتدخل بالتالي لعالم أسئلة النقد الأدبي بقوة”
عبدالفتاح المنطري
كاتب صحافي