عيدروس الزُبيدي.. قائد المسار الجنوبي نحو الاستقلال والكرامة

مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

بقـ🖋ـلم/علي أبو شلال الجحافي

 

في زمن تتعثر فيه كثير من الشعوب على طريق التحرر وبناء الأوطان، برز في جنوب اليمن قائدٌ حمل راية الحلم، وصاغ معالم مشروع وطني مستقل، لا يرتكز فقط على الأرض والسلاح، بل على الإنسان والهوية والسيادة.

إنه عيدروس قاسم الزُبيدي، القائد الذي أعاد صياغة معادلة الجنوب من التبعية إلى القرار، ومن الصراعات إلى التوازن، ومن الشتات إلى الدولة.

من الضالع بدأت الحكاية، حيث كُسرت شوكة المشروع الإيراني وأذرعه، وكانت شرارة الانتصار الأولى، فامتدت جذوة التحدي إلى ردفان ويافع، حيث تجسّد الدعم في صور من الفداء والولاء، أما الصبيحة ولحج فكانتا سور الجنوب الحصين، وعنوان الكرامة التي لا تُساوَم.

وفي عدن، عاصمة التلاحم ومدينة الوعي، وُلد الإيمان بالوطن، وتعززت ثقافة الهوية والانتماء. ومن أبين، التي طالما حاول الإرهاب أن يستبيحها، دُفنت مؤامرات الإخوان في رمالها، لتبقى أبين خنجرًا في خاصرة المتآمرين.

شبوة بدورها عادت إلى أهلها، عادت بمالها وثرواتها، وحررت قرارها من خاطفيه، لتلتحم بحضرموت، التي اختارت أن تكون في حضن الجنوب، كما المهرة وسقطرى، تاجان على جبين القضية، وأمانة في عنق كل حر.

عيدروس الزُبيدي لم يكن مجرد قائد ميداني، بل مشروع وطني متكامل، نقل المجلس الانتقالي من إدارة اللحظة إلى صناعة المستقبل، ومن تسيير الواقع إلى بناء مؤسسات الدولة الجنوبية المنشودة. رسم بخطى ثابتة ملامح الدولة القادمة، وكتب عنوانها الكبير: “الجنوب… وطن للكرامة، والحرية، والسيادة”.

نعم، هو عيدروس الزُبيدي… ليس مجرد قائد، بل حامل أمل، وصانع وطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى