تكتيك جديد لعمليات تجسس روسية في أوروبا
أخبار وتقارير/وكالات/الدستور الاخبارية

كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية وأوكرانية، أن عناصر على صلة بالجيش وأجهزة الأمن الروسية يقومون بعمليات تجسس في المياه الأوروبية بـ”تكتيك جديد”، حيث يعملون سراً على متن سفن تحمل النفط الروسي.
ويضم “أسطول الظل” الروسي، مئات ناقلات النفط. وتنقل هذه السفن النفط الروسي من موانئها على بحر البلطيق والبحر الأسود.
ويثير انضمام روس ذوي خلفيات أمنية إلى طواقم “أسطول الظل” قلقاً في العواصم الأوروبية، وفق تقرير “سي إن إن”.
شركة روسية سرية
وأكدت الشبكة الأمريكية، من خلال حديثها مع مصادر استخباراتية متعددة، أن عدداً من هؤلاء الرجال يعملون لدى شركة روسية سرية تُدعى “موران سيكيوريتي”.
وأضافت المصادر أن بعضهم مرتزقة، سبق لهم العمل لدى شركات عسكرية روسية خاصة، مثل مجموعة “فاغنر”.
وقالت مصادر استخباراتية غربية إن “موران” شركة أمنية خاصة تربطها علاقات بالجيش والاستخبارات الروسية.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الشركة في 2024 لتقديمها “خدمات أمنية مسلحة” لشركات روسية مملوكة للدولة.
ووفقاً لمصادر استخباراتية أوكرانية وغربية، تم نشر أفراد من “موران” على متن عدة ناقلات تابعة للأسطول الروسي غير الرسمي، وغالباً ما يكون الروس الوحيدين على متنها.
وقال مصدر استخباراتي غربي إن أفراداً من “موران” التقطوا في إحدى المرات، صوراً لمنشآت عسكرية أوروبية من إحدى سفن الأسطول غير الرسمي.
وأكد مصدر استخباراتي غربي هذا التقييم، قائلًا: “في حالة شركة موران، فهم لا يشاركون في صراع مباشر، بل يضمنون أن يعمل المتعاقدون معهم، بما يتماشى مع مصالح الكرملين”.
قلق أوروبي
ويثير وجود الروس وأنشطتهم على متن هذه السفن قلقاً متزايداً لدى أجهزة الأمن الأوروبية، نظراً لعدد السفن التابعة للأسطول السري، التي تبحر بالقرب من سواحل القارة، واحتمالية التجسس.
ويقول مسؤولون أمنيون إن وضع مسلحين ذوي خلفيات عسكرية على متن هذه السفن يُعد أداة أخرى في ترسانة الكرملين من أساليب الحرب الهجينة المصممة لإحداث اضطراب في أوروبا.
كما ذكرت مصادر استخباراتية لـ “سي إن إن” أن هؤلاء الرجال شاركوا في أعمال تخريب.
معلومات استخباراتية
وجمعت الشبكة معلومات حول أنشطة موران الأخيرة على متن سفينة واحدة.
وتدعى السفينة وهي خاضعة للعقوبات “بوراكاي”، وغيّرت اسمها ومكان تسجيلها الرسمي عدة مرات خلال السنوات الثلاث الماضية.
“يبدو أنهم يُديرون السفينة”
تبحر العديد من سفن الأسطول السري عبر بحر البلطيق، ويقول المرشدون البحريون الدنماركيون، الذين يصعدون على متن ناقلات النفط لمساعدتها في عبور المضائق، إن هناك في كثير من الأحيان رجالاً روساً على متنها، يبدو وكأنهم يسيطرون عليها تماماً، ويتصرفون بعدائية تجاه المفتشين.
وذكر متحدث باسم خفر السواحل السويدي للشبكة أنه سبق أن شاهد رجالًا على متن سفن تابعة لأسطول الظل، لا يبدو أنهم ينتمون إلى سفينة تجارية.
رصد طائرات مسيّرة “غامضة”
وقال مسؤول استخباراتي أوروبي للشبكة: “نفترض مبدئياً أن سفناً روسية متورطة في بعض حوادث الطائرات المسيّرة الغامضة على الأقل بالقرب من السواحل الأوروبية”.
وذكرت رئيسة الاستخبارات الخارجية البريطانية الجديدة، بليز مترويلي، هذا الأسبوع، أن “روسيا تختبرنا في المنطقة الرمادية بتكتيكات تقع أسفل عتبة الحرب مباشرة، مثل الطائرات بدون طيار، التي تحلق فوق المطارات والقواعد، والنشاط العدواني في بحارنا فوق الأمواج وتحتها”.







