مجلس الشيوخ الجنوبي.. خطوة في الاتجاه الصح!
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

🖋بقلم/ جمال علي أبو علي عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي
من يوم ما أعلن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي عن تشكيل مجلس الشيوخ في الجنوب، وأغلب الناس شافوا إنها خطوة ممتازة تعكس تفكير سياسي ناضج لبناء دولة مؤسسات. صحيح إن فيه كم واحد منتقد، بس الصراحة هذي خطوة مدروسة و مبنية على تجارب عالمية، مش حاجة جديدة أو مستحدثة من العدم!
لماذا نحتاج مجلس شيوخ؟
في أي دولة محترمة عندها نظام ديمقراطي أو حتى نظام مركب، بيكون فيه مجلس شيوخ أو مجلس مشابه له، عشان يحقق التوازن السياسي ويضمن تمثيل أكبر. تعالوا نشوف بعض الأمثلة:
أمريكا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، الهند، اليابان وغيرهم عندهم مجلس شيوخ يلعب دور كبير في اتخاذ القرارات ويحقق توازن بين السلطة التشريعية والتنفيذية.
حتى في العالم العربي، عندنا مجلس الشيوخ في مصر، مجلس الأمة في الجزائر، مجلس المستشارين في المغرب، ومجلس الأعيان في الأردن، وكلها تلعب دور رقابي واستشاري مهم.
يعني الموضوع مش غريب ولا بدعة، بل جزء من تطور أي نظام سياسي حديث.
ماهي فائدة مجلس الشيوخ للجنوب؟
وجود مجلس الشيوخ الجنوبي مش مجرد بروتوكول أو شيء شكلي، بل له أهمية كبيرة، ومنها:
1. ضمان تمثيل أوسع للفئات المختلفة، سواء السياسية أو الاجتماعية.
2. حفظ التوازن السياسي ومنع أي قرارات متسرعة ممكن تأثر على الاستقرار.
3. إضافة بعد استشاري يساعد في صنع قرارات حكيمة ومدروسة.
4. تمكين الأقاليم والمكونات الاجتماعية من المشاركة في الحكم بطريقة أوسع.
قلة المنتقدين دليل على صحة القرار!
المثير للاهتمام إن اللي انتقدوا تشكيل مجلس الشيوخ عددهم قليل جدًا، وهذا يثبت إن الغالبية مقتنعة بجدوى المجلس. بالعكس، كثير ناس شافوا إنه خطوة في الطريق الصحيح لبناء دولة قوية قائمة على المؤسسات.
باختصار تشكيل مجلس الشيوخ في الجنوب مش رفاهية، بل ضرورة سياسية أثبتت نجاحها في دول العالم. ومع قلة المنتقدين، فهذا دليل إن القرار في الاتجاه الصح وإنه بيعزز الاستقرار السياسي وبناء الدولة بأسس متينة. واليوم الجنوب بحاجة لمثل هذه الخطوات الكبيرة اللي تضمن مستقبله السياسي.