الهيكل العسكري الجديد .. هل تتجه دمشق و”قسد” إلى اتفاق أمني؟

أخبار وتقارير/وكالات/الدستور الاخبارية

 

قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، في تحليل لها، إن التقارير تتزايد بشأن إحراز تقدم في المحادثات بين الحكومة السورية في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة، بهدف دمج قواتهما الأمنية، على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي لأي اتفاق حتى الآن.

وبحسب “جيروزاليم بوست”، تأتي هذه التطورات بعد عام من المحادثات التي أعقبت اجتماعاً بين قائد “قسد” مظلوم عبدي، والرئيس السوري أحمد الشرع في مارس (آذار) الماضي، وهو الاجتماع الذي تم بالتنسيق مع القيادة المركزية الأمريكية.

ورغم وجود عقبات عديدة، من بينها اشتباكات وقعت مؤخراً بالقرب من نهر الفرات، واستمرار تهديد تنظيم “داعش”، الذي أسفر هجوم له عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم بالقرب من تدمر في 13 ديسمبر (كانون الأول)، إلا أن المؤشرات على التقارب تتزايد، وفقاً لما تقوله الصحيفة الإسرائيلية.

اتفاق مبدئي وهيكل من ثلاث فرق

أشار التحليل إلى ما أورده حساب على وسائل التواصل الاجتماعي يتابع التطورات في مناطق سيطرة “قسد” شرق سوريا، عن التوصل إلى “اتفاق مبدئي للإبقاء على ثلاث فرق تابعة لقوات سوريا الديمقراطية ضمن الهيكل العسكري للجيش السوري”، وأضافت الصحيفة أن “المناقشات الفنية جارية من خلال لجان متخصصة من الجانبين لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالأدوار والهيكل التنظيمي، ضمن عملية من المتوقع أن تشهد خطوات عملية في الفترة المقبلة”.

ووفقاً للصحيفة، تكمن أهمية ذلك في أن “قسد” تمتلك ما يصل إلى 80 ألف مقاتل مدرب من الرجال والنساء، بعضهم تم تدريبهم وتجهيزهم من قبل الولايات المتحدة، ونقلت أن “هذا المسار يحظى بدعم دولي واضح، ويدفع نحو حل سياسي قائم على الحوار، حيث يعتبر الخيار الأكثر واقعية لضمان الاستقرار”.


نقلت الصحيفة عن جوشوا لانديس، الخبير في الشأن السوري بجامعة أوكلاهوما، حديثه عن “اختراق” في المحادثات، مستشهداً بتقرير صحفي أفاد بأن “قسد” ستستمر في العمل كقوة موحدة منظمة في 3 فرق متميزة، فرقة حرس الحدود، مسؤولة عن تأمين حدود سوريا الشمالية الشرقية، وفرقة نسائية تحافظ على التشكيلات القتالية النسائية الحالية في “قسد”، وفرقة مكافحة الإرهاب، والتي تنسق مباشرة مع الحكومة السورية في العمليات ضد الجماعات المتطرفة.

والأهم من ذلك، بحسب التقرير، فإن الاتفاق ينص على “عدم السماح لأي وحدات من جيش حكومة دمشق أو أجهزتها الأمنية بدخول شمال شرق سوريا، مما يحافظ فعلياً على سيطرة قسد المستقلة على المنطقة”.

وفي السياق ذاته، كانت مجلة “سوريا في المرحلة الانتقالية” قد ذكرت يوم، أمس الأول، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة “أبلغ قوات سوريا الديمقراطية رسمياً بأن دمشق قبلت شروط اتفاق شفهي سابق وافق عليه الرئيس أحمد الشرع قبل زيارته الأخيرة للولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني)”.

يأتي كل ذلك بينما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أمس الأول، أن “القوات الأمريكية والقوات الشريكة في سوريا نفذت ما يقرب من 80 عملية منذ يوليو (تموز) للقضاء على العناصر الإرهابية، بما في ذلك فلول داعش، التي شكلت تهديداً مباشراً للولايات المتحدة والمصالح في الخارج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى