جامعة أبين ومصباح علاء الدين !
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

كتب/ الخضر البرهمي
سُررتُ كثيراً حين قرأت السيرة الذاتية والترجمة المهُذبة لرئيس الجامعة وإنجازاته ، والتي كان لها هذا القدر من السمعة والانتشار بين قرّاء الضاد ، الفاضل الأستاذ الدكتور محمود أحمد سالم الميسري رئيس جامعة أبين لكم باقة من أجمل ورد على ماتبذلونه مع نوابكم من أجل تنوير الطالب وفتح نافذة علمية له على جميع الثقافات في كل جامعات العالم ، مصباحكم السحري هو من إنار ذلك الظلام !
بسرعة فائقة تركض جامعة أبين نحو الغد ساعية إلى انتهاز فرصة تاريخية منحها مخزون هائل من ثروة النخبة العلمية التي تحتويها في تنمية المعارف والقدرة ، قفزات هائلة بدأتها تلك الجامعة الفتية في التعليم والبحث العلمي ، ترافقت مع اعتناء ودود بتراث أصيل زاخر عطرته رائحة البحر وحكايات مصباح الميسري الجميل !
اتينا إلى حرم جامعة أبين في لحظة مفصلية ، كانت فيه صفارة البدء قد انطلقت فعلاً ، وسعى العداء للوصول إلى نهاية السباق ، هكذا جاء التوقيت العلمي بين زمنين تخضرم فيها البروفيسور محمود الميسري الذي يعد طفرة علمية على مستوى الأقليم !
هنا كان جل كل ما أوردناه ، في جامعة أبين لحظات علمية تستعد فيها لتغير شامل في مختلف الجوانب ، سعياً إلى الوقوف بكفاءة في قلب العصر رغم شحة الظروف والإمكانات لتتحدث بلغة العلم والمعرفة وتساعد غواصي اللؤلؤ بكل شفافية للوصول إلى هدفهم ، هذه هي جامعة أبين فالوصول إليها ليس متعباً طالما وحاكمها رجل رشيد !
ولسنا في حاجة إلى جدال طويل فما حققته جامعة أبين خلال فترة بسيطة من زخم علمي والتعامل بكل مسؤولية مع معطيات البحث العلمي يكفي رغم حداثتها ، متجاوزة بذلك طغيان الجو البيروقراطي والإداري البليد !
ضف إلى ذلك تاركة مبدأ الاستغلالية وماتوحي اليه الأوامر الفوقية وخاصة فيما يتصل بشؤون الضبط والربط لحريتها الأكاديمية في التفكير والتعبير لدى أساتذتها وطلابها ، خاضعة لتوصيفات مماثلة في أدببات الجغرافية والتاريخ التي هي رمزاً لاصالتها وحضارتها فماحقتته شي مفرح في ظل التحديات التي واجهتها ، والفانيلات المكتوب عليها نحن فداؤك ياميسري فكرة جميلة وياليتها تتكرر !