وصمة عار على جبين الإنسانية غزة تنزف والعالم يتفرج
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

عزة: نايل عارف العمادي
في وقت تتوالى فيه مشاهد المـ. ـجـ. ـاعـ. ـة وتُوثّق الكاميرات لحظات احتضار الأطفال جـ. ـوعًـ. ـا وعـ. ـطـ. ـشًـ. ـا تحت حـ. ـصـ. ـار خـ. ـانـ. ـق وعـ. ـدوان هـ. ـمـ. ـجـ. ـي تنكشف أقنعة المنظمات الحقوقية ويسقط خطاب الإنسانية المزيف وتُفضح ازدواجية المعايير التي تتعامل بها القوى الدولية مع المآسي الإنسانية.
غزة اليوم تـ. ـبـ. ـاد بـ. ـصـ. ـمـ. ـت والعالم يقف متفرجًا لا يسمع أنين الأطفال ولا يرى دموع الأمهات في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث. الـ. ـاحـ. ـتـ. ـلال الـ. ـصـ. ـهـ. ـيـ. ـونـ. ـي يرتكب جـ. ـرائـ. ـم حـ. ـرب على مرأى ومسمع من الجميع والعقاب الوحيد هو التجاهل والصمت.
المسؤولية الأخلاقية والسياسية تقع أولاً على كاهل الدول العربية وفي مقدمتها مصر والسعودية بصفتهما تمثلان الثقل العربي والديني في العالم، وليس مقبولًا أن يتذرع البعض بالخلافات السياسية مع حركة حماس لتبرير التجاهل والمعاقبة الجماعية لأكثر من مليونَي إنسان.
الشعوب العربية تدرك أن حماس لم تخطئ بل دافعت عن شرف الأمة وكرامتها وما جرى في السابع من أكتوبر كان صفعة لجبين الـ. ـاحـ. ـتـ. ـلال وليس خـ. ـطـ. ـيـ. ـئـ. ـة كما يصوّره الإعلام الموجّه.
إذا لم تتحرك الدول العربية اليوم متى سيتحرّك العرب؟ غزة لا تطلب المستحيل فقط قليل من الشرف وكثير من الضمير.