عدن: مدينة على حافة الهاوية.. صرخة المناضل أديب العيسي تكشف واقع البقاء لا العيش الكريم

عدن/الدستور الإخبارية/خاص:

تعيش مدينة عدن، التي كانت يوماً “درة المدن”، واقعاً مريراً وصفه المناضل أديب العيسي على حسابه الشخصي بمنصة فيسبوك، بأنه “معركة للبقاء لا العيش الكريم”، حيث باتت الحياة فيها “كابوساً لا يطاق” بسبب الانهيار الشامل في كافة مناحي الحياة.

وأشار العيسي في منشور له إلى غرق المدينة في “ظلام دامس يطول لأيام”، محولاً الثلاجات إلى “صناديق تفسد فيها الأطعمة” التي يحصل عليها المواطنون “بشق الأنفس”.

موضحًا كذلك أن رحلة الحصول على الغاز “عذاباً” بطوابير لا تنتهي، فيما باتت مياه الشرب نفسها “تهديداً” وانتشرت أمراض مثل الكوليرا التي تفتك بالأطفال.

كما اضاف العيسي قائلًا “ولم تسلم الاتصالات من هذا الانهيار، حيث “ينقطع الهاتف والإنترنت معظم الوقت”، ما يعزل السكان عن بعضهم وعن العالم.

واوضح العيسي معاناة الموظفون الحكوميون وعائلاتهم من “الجوع” بسبب “انقطاع الرواتب لشهور” و”تجميد المعاشات”، بينما تحولت مؤسسات الدولة إلى “غرف للأشباح” والبنية التحتية مدمرة.

ولفت العيسي إلى غياب المسؤولين الكبار عن المدينة، وكأنهم “في كوكب آخر”، لا يسمعون معاناة الناس.

كما تطرق أيضًا عن تفاقم الغلاء الفاحش ليصبح “العدو الأكبر” للمواطنين، فأسعار الطعام والوقود والدواء “مبالغ فيها بشكل لا يطاق”، والرواتب إن وصلت “لا تسد رمق عيشهم”.

واختتم العيسي صرخته بالقول: “صراعنا اليومي هو فقط لتأمين أدنى مستويات العيش الاعتيادي وليس العيش الكريم”، مؤكداً أن “عدن تنزف، ونحن في قلب النزيف،

معبرًا عن حالة الإحباط والغضب واليأس، وأن هذا كل ما تبقى، وكل يوم يمر بنفس المعاناة يقتلنا شيئاً فشيئاً.”، مناشداً بوضع حد للمعاناة لأن “عدن وأهلها يستحقون حياة آدمية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى