ناشطون وحقوقيون سيادة محافظ عدن.. هل ننتظر الاجتياح لتتحرك، أم أن التأمين ممنوع حتى إشعار آخر؟
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

كتب/ الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في أي مدينة طبيعية، عندما يقترب الخطر، يتحرك المسؤولون فورًا، يرفعون درجة التأهب، يعقدون الاجتماعات، ويضعون الخطط لحماية الناس.
أما في العاصمة عدن، فالخطر على الأبواب، والتحذيرات تتصاعد، والناشطون والحقوقيون يصرخون، لكن يبدو أن المحافظة تعمل وفق مبدأ: “إذا لم ترَ المشكلة، فهي غير موجودة”!
سيادة المحافظ.. العاصمة عدن ليست بحاجة إلى بيانات، بل إلى أفعال!
فتح طريق أبين – البيضاء لم يكن مجرد قرار إداري، بل كان بمثابة منح “بطاقة عبور مجانية” لمن يريد دخول العاصمة، دون أي إجراءات أمنية واضحة!
فهل تم تحليل المخاطر قبل اتخاذ هذا القرار؟
هل هناك آلية لضبط الداخلين، أم أن العاصمة باتت مفتوحة للجميع دون قيد أو شرط؟
في أي مدينة أخرى، يُفتح الطريق بعد ضمانات أمنية مشددة، لكن في العاصمة عدن، الطريق يُفتح وكأننا في موسم سياحي!
والمضحك المبكي أن المحافظ أحمد حامد لملس لم يكلف نفسه حتى عناء طمأنة الناس أو شرح أي تدابير احترازية!
فهل ننتظر حتى يصل العدو إلى المعاشيق حتى نُقر بأن هناك مشكلة؟
نزوح.. أم زحف؟
صحيح أن هناك نازحين حقيقيين، لكن من يضمن أن بينهم لا يوجد مندسون أو خلايا نائمة؟
لماذا لم يتم إنشاء مخيمات خارج العاصمة لمساعدتهم بشكل منظم بدلًا من ترك الأمور سائبة؟
ولماذا لم يتم تعزيز النقاط الأمنية والتدقيق في الهويات؟
أم أن العاصمة عدن باتت مدينة بلا أبواب، يدخلها من يشاء، متى يشاء؟
الأمن في عدن.. حالة “عدم الاستجابة”!
لنعد إلى السؤال الأهم: أين اللجنة الأمنية؟
أين المحافظ؟
أين خطط الطوارئ؟
ولماذا يبدو أن الجميع في حالة “عدم استجابة” وكأن الأمن مسألة اختيارية؟
1- الكهرباء مقطوعة، والمحافظ لا يتحرك!
2- العملة تنهار، والمحافظ لا يتحرك!
3- الوضع الأمني هش، والمحافظ لا يتحرك!
4- النازحون يتدفقون دون تنظيم، والمحافظ لا يتحرك!
فمتى بالضبط ينوي المحافظ أن يتحرك؟
أم أن التدخل في الوقت المناسب أصبح خيارًا سياسيًا وليس مسؤولية وطنية؟
يا سيادة المحافظ.. متى تتحرك؟
بعد الكارثة؟
الحقوقيون والناشطون لا يطالبون بالمستحيل، بل يريدون إجابات واضحة:
ما هي الخطة الأمنية لحماية عدن بعد فتح الطريق؟
لماذا لا يتم إنشاء مخيمات للنازحين خارج العاصمة بدلًا من السماح بدخول الجميع دون رقابة؟
هل هناك رقابة حقيقية على من يعبر هذا الطريق، أم أن “النية الحسنة” باتت سياسة أمنية؟
أين اللجنة الأمنية من كل ما يجري؟ ولما
ذا الصمت المخيف؟
يا سيادة المحافظ، الأمن لا ينتظر الأوامر، لكنه في عد العاصمة عدن يبدو ممنوعًا حتى إشعار آخر!
فهل ننتظر الاجتياح حتى تبدأ التحركات؟
أم أن الاستعداد المسبق لم يعد من أولوياتكم؟