تصريحات تثير الجدل .. كيف سترد مصر على الخطط الإسرائيلية؟
القاهرة/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

حذرت مصر، يوم الخميس، من التداعيات الناتجة عن التصريحات التي أدلى بها أعضاء في الحكومة الإسرائيلية بشأن بدء تنفيذ ما وصفوه بأنه “مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا اعتبرت فيه أن هذه التصريحات تُعد “خرقًا صارخًا وواضحًا للقانون الدولي، مما يستدعي المحاسبة”.
في المقابل، أعلنت إسرائيل عبر وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، أنها بدأت في وضع خطة لتسهيل “المغادرة الطوعية” لسكان غزة. جاء ذلك عقب اقتراح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بأن تتولى الولايات المتحدة إدارة القطاع وإعادة توطين سكانه في دول مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من البلدين.
وأشار كاتس إلى أنه “أوعز للجيش بإعداد خطة تسمح لأي شخص من سكان غزة يرغب في المغادرة بالقيام بذلك، إلى أي بلد مستعد لاستقباله”.
في ردها على تلك التصريحات، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة “لن تكون طرفًا في أي اقتراح يهدف إلى نقل الفلسطينيين”، مشددة على أنها “ستعمل مع الشركاء على إعادة بناء غزة دون مغادرة الفلسطينيين للقطاع”.
كما شددت الخارجية المصرية على “أهمية تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة على مراحل وبشكل دائم”، معتبرة أن التصريحات الأخيرة تؤثر سلبًا على هذا الاتفاق.
وقد عبّرت القاهرة عن رفضها لأي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير. وفي هذا السياق، كان ترامب قد أعاد طرح فكرة أن تتولى الولايات المتحدة إدارة القطاع بعد اجتماع في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مقتبسًا بأن سكان غزة يمكن أن ينتقلوا إلى مصر والأردن، وهو ما لقي رفضاً قاطعًا من كلا الدولتين.
وبعد موجة من الانتقادات الدولية، أوضح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن أي نقل للسكان خارج غزة سيكون مؤقتًا. وأكد أن ترامب يسعى لدعم جهود “إعادة إعمار المنازل والمتاجر، بحيث يتمكن الناس من العودة للعيش هناك”. كما أشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس لم يتعهد “في الوقت الحاضر” بإرسال قوات إلى غزة.