نجيب صديق.. رسالة رمضانية إلى من يهمه الأمر
مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

🖋بقلم/ نجيب صديق
(1) إلى من يهمه الأمر:
لايعرف المهنة إلا من يكابدها، فعلى باب المقهى السياسي نقف جميعاً، ليس عيبا أن نختلف مع بعض أعضاء الحكومة أو الرئاسة أو قادة أحزاب، اختلاف في رؤية ما، أو برنامج عمل.
وفي اعتقادي أن بعض الخلاف صحي وهو الافضل، الإنتقاد الإيجابي شرط أساسي لخطاب الرؤية اتفقنا حولها أو اختلفنا.
لكن من المعيب أن نسخط بعض بالشتيمة، أو التخوين، أو شخصنة الخلاف.
ولكنه ليس من الطبيعي أن نكون على اتفاق، والتعبير عن فكرة النقد انما يؤسس على مفهوم المشكلة والعمل على حلها.
نحن نختلف مع بعض الاخوة من الوزراء والمسؤولين اختلاف بحرفية الأداء والعمل، ونشير إلى مكامن الفشل أو البروقراطية في الأداء، والبعض من هؤلاء الوزراء، والمسؤولين يعملون وكأنهم في ( جزر منفصلة)، عن الواقع، وعن رأس الحكومة.
هذا الأمر يعطل مسار الحكومة ورئيسها، ويظهر لنا ضبابية التوافق، ويعكس نفسه على الناس، ويعمق المعاناة.
بعض البهوات من الوزراء والمسؤولين ومن المقمصين في هذا الشهر المبارك، تجدهم في سفريات لا اول لها ولا اخر، تلاحظ بدلاتهم الرسمية تفوق ميزانية وزارة.
نقول لهم، قفوا في هذا الشهر الكريم، واعملوا جردة تقييم المستوى في أداءكم خلال العام.
شاكرين لكم تلبية احتياجات المواطنين والوطن اذا ماقدمتم خيرا، او لاحقتكم اللعنات.
واحترموا قرار منع السفر ايها الوزراء والمسؤولين الا بإذن وفي الحالات القصوى، هل انتم يا انتم فاعلون.
(2) كلام في الصحافة:
في صحافتنا اليوم ( سرطان ) اسمه هوشلية الكتابة..
عديد من الأقلام ظهرت تستخدم ألفاظ وعبارات ركيكة المعنى والمحتوى، أما تطبيلا، أو تزيفا..أو تضليلا، ومنهم من لايجيد وضع التدليل او الاقتباس.
وقد ظهر صف طويل من هؤلاء، السرطان، في العمل الصحفي، حيث استخدم البعض منهم وضع العبارات المخلة بنواميس المهنة، وهذا ما وجدناه اليوم في ظل غياب عدم الاهتمام بشؤون المهنة..
ومن نافل القول اننا لا نريد صحافة معقدة، كما أننا لا نريد صحافة مبتذلة، نحن بحاجة إلى صحافة تحترم شرف المهنة.
(3) عصماء:
قدر هذه البلاد أن تتعرض لامواج عاتية وتتعرض لعاتيات الزمن، ومن داخلها ومن الخارج.
لكن الله مع عدن، تتحطم على صخرتها كل النوائب والمصائب والكوارث والتامرات، على ايادي ابناءها وناسها الشرفاء.
عدن الحصن والملاذ.