لحظات بين الحياة والموت .. شاب جزائري يكشف أسرار رحلة الهلاك في عرض البحر
الجزائر/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

في مشهد أثار تعاطف الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وثّق شاب جزائري اللحظات الأخيرة التي عاشها مع مجموعة من المهاجرين غير القانونيين وسط أمواج البحر، حيث لقي معظمهم حتفهم غرقًا أو بردًا.
البداية من بومرداس
انطلق القارب من شاطئ بومرداس، على بعد 45 كيلومترًا شرق العاصمة الجزائر، وكان على متنه مهاجرون أغلبهم من مدينة برج منايل. لكن الرحلة تحوّلت إلى مأساة عندما انقلب القارب وسط البحر، تاركًا الناجين في مواجهة الموت.
لحظات الانقلاب المروّعة
الشاب الثلاثيني، الذي ظهر متأثرًا بما عاشه، سرد تفاصيل الرحلة قائلًا: “بدأنا بشكل عادي، لكن مع طلوع الفجر اشتدت الرياح، وراحت مياه الأمواج تدخل القارب. حاولنا تفريغ الماء، لكننا فشلنا بسبب قوة الرياح، وانتهى الأمر بانقلاب القارب.”
وأضاف: “افترقنا في البحر بلا سترات نجاة، نعتمد فقط على دلاء الماء لتجنب الغرق.”
الموت بين الغرق والبَرد
وأوضح أن “أول من فارق الحياة كان شابًا لم يجِد السباحة، تبعه آخرون بسبب البرد القارس، الذي أصبح التهديد الأكبر.” وأشار إلى أن أحد المراهقين لم يستطع تحمل قسوة البرد، ما زاد من يأس الباقين الذين فقدوا الأمل في النجاة.
النجاة بمعجزة
بينما كان الشاب ومن تبقى ينتظرون الموت، تم إنقاذهم من قبل إحدى السفن التي عثرت عليهم بعد ساعات عصيبة في عرض البحر.
تحذيرات وانتقادات
انتشر مقطع الفيديو الذي وثّق فيه الشاب تلك اللحظات المروعة، حيث أثّر في الكثيرين. ووجه بعض المتابعين رسائل تحذيرية للشباب الراغبين في الهجرة غير القانونية، داعينهم إلى التفكير في عائلاتهم قبل الإقدام على تلك المخاطرة.
حوادث متكررة
تتكرر حوادث غرق المهاجرين غير القانونيين بسبب أعطاب في القوارب، رداءة الطقس، أو حتى مشاجرات تحدث بين الركاب. وتبقى الظاهرة مصدر قلق متزايد مع تزايد الضحايا الذين يلقون حتفهم في عرض البحر.