الجهاز المركزي يكلف فريق للتحقيق في فسـ..اد واختلالات اللجنة الوطنية للطاقة الذرية في عدن (مذكرة) مناشدة عاجلة: إلى الأجهزة الأمنية العليا، وإلى كل من يهمه أمر أمن المواطن وسلامته، بشأن الطفل عبدالر... العثور على جثة طفل مفقود في الضالع وإلقاء القبض على مـ. ـشـ.ـتـ.ـبـ.ـه بـ.ـهـ.ـم 🔥غضب عارم: صرخة مدوية لترامب هاتفيًا على نتنياهو، شاهد السبب! أهالي فلسان بيافع رصد يعقدون اجتماعاً لمناقشة آلية عمل الصندوق الخيري التنموي وأولوياته تعز: الأجهزة الـ. ـأمـ. ـنـ. ـيـ. ـة بمديرية جبل حبشي تضبط مطلـ..وبين أمنياً في قضايا جـ. ـنـ. ـائـ.... استئناف الأنشطة الرياضية بملعب نادي قناء 14 أكتوبر بمدينة رضوم بعد إعادة تأهيله جمعية أطفال عدن للتوحد تنظم فعالية التوعية والدعم النفسي في الأسطورة مول مأرب تحتفل بالعرس الجماعي الأول لـِ 260 عريساً وعروساً من أبناء محافظة البيضاء اجتماع طارئ لمجلس الأمـ ـن غداً بشأن خطة إسـ ـرائـ ـيل لاحـ ـتـ ـلال غـ ـزة

مستقبل لبنان

مقال الرأي/الدستور الاخبارية/خالد بن حمد المالك

 

جاءت ولادة الحكومة اللبنانية على غير ما كان يتمناه ويخطط له الثنائي الشيعي، فقد استبعدت مبدأ التمثيل الحزبي، ثم سقط فرض وزارات بعينها للثنائي تحت التهديد بإفشال تشكيل الحكومة، كما كان يحدث في الحكومات السابقة.

حكومة نواف سلام اعتمدت على الكفاءات، وقدمت وجوهاً لا تنتمي للأحزاب، وإن التزم التشكيل بالتوازن بين الديانات والمذاهب، وذلك لتكون الحكومة ممثلة بكل فئات الشعب، ولكن باستقلال الوزراء عن تمثيل الأحزاب.

صحيح أن من اعتادوا على أن تكون بعض الحقائب الوزارية، خاصة بهم في الحكومات السابقة وجدوا صعوبة في التنازل عن مكتسباتهم التي فرضوها بقوة السلاح، والتهديد بعدم الموافقة على الحكومة ما لم تُحَقَّق طلباتهم، ولكنهم في هذه الحكومة كانوا غير مؤثرين في فرض رغباتهم.

الرئيس اللبناني جوزيف عون غير الرئيس ميشيل عون، ورئيس الحكومة سلام غير رئيسها ميقاتي، وظروف لبنان الآن غيرها قبل السابع من أكتوبر(تشرين الأول)، وتحديداً قبل 15 شهراً، لهذا فلبنان اليوم غيره بالأمس في كل شيء، حيث الإصلاح، والقضاء على الفساد، وإعادة روابط البلاد بالدول العربية، والاتجاه بحصر السلاح في الجيش الوطني.

بداية الإصلاح في لبنان بدأ الآن بتشكيل الحكومة على أنها حكومة للإصلاح والإنقاذ، ومن غير الحزبيين، مستندة على المعايير التي سبق أن تم التوافق عليها، على أن تكون تسمية الوزراء وفقاً للكفاءة والخبرة والاختصاص، مع توفر شرط السمعة والسيرة الحسنة، وألا يكون حزبياً.

رئيس الحكومة نواف سلام أكد بما لا تراجع عنه بالسعي إلى إعادة الثقة بين المواطنين والدولة، وبين لبنان والدول العربية، وبينه وبين دول العالم، والمضي في استكمال تنفيذ اتفاق الطائف بالعمل مع مجلس النواب، والسعي لتحقيق الإصلاحات المالية والاقتصادية.

تتميز هذه الحكومة بأنه لن يكون فيها ثلث معطل، ما يعني أنها وزارة ستكون في خدمة اللبنانيين، ومصلحة لبنان، خاصة أن التمثيل الشيعي في الحكومة من غير الحزبيين، أي أنهم لا ينتمون إلى حزب الله وحركة أمل، ما يجعل نجاح الحكومة مضموناً لتكون حكومة إصلاح وإنقاذ.

وغداً سوف تعقد الحكومة في قصر بعبدا أول اجتماع لها لتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، مع تأكيد رئيس الحكومة نواف سلام أن حكومته سوف تكون مساحة للعمل المشترك البناء، وليس للمناكفات، وأن الإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي للبلاد.
بهذا فلبنان سيكون على موعد مع فرصة كبيرة للتخلص من مآسي الماضي وسلبياته، ومن الصراعات الحزبية، ومن الانفلات الأمني، ومن التدخل الأجنبي في صفوفه، ومن غيابه عن محيطه العربي، ومن سيطرة حزب الله ونفوذه في مفاصل الدولة، وثم معالجة وضعه الاقتصادي المتدهور، وبناء ما هدمته الحرب في المنشآت، والبنية التحتية، والالتزام بالقرارات الدولية بشأن عدم تواجد حزب الله على الحدود مع إسرائيل، واستكمال تطبيق اتفاق الطائف، مما لم يتم تطبيقه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى