خطاب "حالة الاتحاد".. 7 حقائق عن رسائل رئاسية "يهزمها الزمن"

[ad_1]
0e87cadd 636a 44ba 8c57 25a3d46a8b57

في العادة، يوصف خطاب حالة الاتحاد بأمريكا بأنه أحد أكثر الخطابات المبالغ في تقديرها في السياسة، لكن ذلك لا ينطبق على ما يحمله الغد.

فالرئيس الأمريكي جو بايدن يستعد لإلقاء خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس، غدا الخميس، في ظل أجواء دولية وداخلية صعبة، وتشكيك في قدرته ذهنيا وجسديا على إدارة البلاد قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية.

ومن المنتظر أن يتابع الأمريكيون الخطاب، ليس فقط لسماع الكلمات التي ينطق بها جو بايدن، لكن كيف يلقيها؟ وكيف يتفاعل معها ومع الحضور، في إطار الشكوك المرتبطة بتقدم عمره.

والبيت الأبيض حريص على استخدام الخطاب لتصوير سباق 2024 كخيار حاسم بين الاستمرار في التوسع في هذا التقدم – أو التراجع إلى الوراء في ظل رئاسة دونالد ترامب التي من شأنها أن تشكل تهديدًا وجوديًا للمبادئ الديمقراطية للأمة كما يراها بايدن.

ونظرا لأهمية الخطاب المنتظر غدا، تعرض “العين الإخبارية” في هذا التقرير معلومات عن “حالة الاتحاد” في نقاط رئيسية:

التسمية
لم يكن خطاب حالة الاتحاد يُسمى دائمًا بهذا الشكل، إذ أطلق الرؤساء من جورج واشنطن وحتى هربرت هوفر على رسائلهم السنوية إلى الكونغرس اسم “الرسالة السنوية”. وبدأ فرانكلين روزفلت خلال رئاسته (١٩٣٣-1945) تقليد “خطاب حالة الاتحاد”.

أساس دستوري
تقليد خطاب حالة الاتحاد متجذر في دستور الولايات المتحدة، حيث تنص المادة الثانية، القسم 3 على ما يلي: يجب على الرئيس من وقت لآخر أن يقدم إلى الكونغرس معلومات عن حالة الاتحاد، ويوصي باتخاذ الإجراءات التي يراها ضرورية وملائمة للنظر فيها.

رغم أن الدستور لا يحدد بشكل دقيق ما يعني “من وقت لآخر”، إلا أن الرؤساء تقليديا يلقون هذه الرسالة مرة واحدة كل عام.

وحتى عام 1934، كانت رسالة حالة الاتحاد تُسلَّم عادةً في ديسمبر/كانون الأول بدلاً من يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط.

وفي عام 2022، أصبح بايدن أول رئيس يلقي خطاب حالة الاتحاد في مارس/أذار.

خطاب “مكتوب”
لأكثر من قرن، كان خطاب حالة الاتحاد يُسلَّم إلى الكونغرس كتابيًا ولم يكن الرئيس يلقيه خلال جلسة مشتركة للكابيتول.

وألقى جورج واشنطن أول خطاب عن حالة الاتحاد، أو “الرسالة السنوية”، شخصيًا أمام الكونغرس في نيويورك، حيث كانت الأخيرة عاصمة الولايات المتحدة من عام 1785 إلى 1790. وفعل جون آدامز الشيء نفسه خلال فترة ولايته الوحيدة.

وبعد ذلك، تخلى توماس جيفرسون (١٨٠١-1809) عن الخطاب الشخصي لصالح رسالة مكتوبة، ربما لأنه لم يكن متحدثًا عامًا عظيمًا. واتبع الرؤساء خطى جيفرسون حتى عام 1913، عندما أعاد وودرو ويلسون إحياء ممارسة إلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونغرس.

أطول وأقصر خطاب
بعض الرؤساء يختصرون خطاباتهم عن حالة الاتحاد، والبعض الآخر يبالغون فيها. ويحمل جورج واشنطن الرقم القياسي للإيجاز، حيث استخدم 1089 كلمات فقط في عام 1790. وهذا أطول قليلاً من مقال افتتاحي في إحدى الصحف.

ومنذ بداية عصر التسجيل الصوتي للخطابات، يحمل ريتشارد نيكسون الرقم القياسي لأقصر خطاب عن حالة الاتحاد، إذ سجل خطابه عام 1972 لمدة تقل عن تسع وعشرين دقيقة.

فيما يحمل جيمي كارتر الرقم القياسي لأطول خطاب عن حالة الاتحاد، حيث أرسله كتابيا إلى الكونغرس عام 1981، وبلغ عدد كلماته 33667 كلمة، وكان آخر مرة يرسل فيها الرئيس الخطاب مكتوبا فقط إلى الكونغرس.

بيل كلينتون يحمل الرقم القياسي لأطول خطاب عن حالة الاتحاد يلقى شخصيًا، حيث استغرق ساعة وثمانية وعشرين دقيقة، في عام 2000.

غائبان عن المنصة
لم يقم رئيسان بتسليم رسالة سنوية أو إلقاء خطاب حالة الاتحاد، إذ توفي كل من ويليام هنري هاريسون وجيمس جارفيلد قبل أن تتاح لهما فرصة إلقاء الخطاب أو تسليمه مكتوبا.

وتوفى هاريسون من المرض عام 1841 وغارفيلد إثر حادث اغتيال في 1881.

حجم المتابعة
ساهمت التكنولوجيا في توسيع نطاق بث خطاب حالة الاتحاد، لكن هذا لا يعني أن المزيد من الأمريكيين يستمعون إليه.

وكان كالفين كوليدج أول رئيس يبث رسالته عن حالة الاتحاد على الراديو (عام 1923).

فيما كان هاري ترومان أول رئيس يبث رسالته عن حالة الاتحاد على شاشة التلفزيون (عام 1947).

وكلينتون أول رئيس يبث رسالته عبر الإنترنت (عام 1997).

لكن لم يؤد تعدد طرق الاستماع لخطاب حالة الاتحاد، إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يستمعون إلى ما يقوله الرؤساء.

والواقع أن عدد مشاهدي خطاب حالة الاتحاد على شاشات التلفزيون انخفض بشكل حاد على مدى العقود الثلاثة الماضية.

في عام 1993، شاهد ما يقرب من 67 مليون شخص على الأقل جزءًا مما قاله بيل كلينتون. وبالمقارنة، استمع 27.3 مليون شخص إلى خطاب بايدن، العام الماضي.

وبذلك، انخفضت أعداد مشاهدي التلفزيون بأكثر من النصف في 3 عقود، على الرغم من نمو عدد سكان الولايات المتحدة بنسبة 30 بالمائة تقريبًا خلال نفس الفترة.

من يهزم الزمن؟
معظم خطابات حالة الاتحاد، عادة، لا يتذكرها إلا من كتبها، لكن الخطابات التي حظيت بتأثير استمر فترة طويلة، كانت تركز على السياسة الخارجية.

على سبيل المثال، أعلن جيمس مونرو عن عقيدة مونرو في رسالته السنوية عام 1823.

وأضاف ثيودور روزفلت خلاصة تجربته إلى عقيدة مونرو في رسالته السنوية عام 1904.

فيما كشف روزفلت عن “الحريات الأربع” في خطابه عن حالة الاتحاد عام 1941.

وحذر جورج دبليو بوش من “محور الشر” في خطابه عن حالة الاتحاد عام 2002.

ومن المرجح أن تأخذ السياسة الخارجية مقعدًا خلفيًا للسياسة الداخلية في خطاب بايدن مساء الخميس.

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى