الذكاء الاصطناعي يدخل عالم الأدب.. هل يهدد الإبداع البشري؟ #الدستور

[ad_1]
الذكاء الاصطناعي يدخل عالم الأدب.. هل يهدد الإبداع البشري؟
في خطوة غير مسبوقة فازت رواية كتبت بمساعدة الذكاء الاصطناعي بأحد أهم الجوائز الأدبية في اليابان. الرواية تحمل عنوان “برج الرحمة في طوكيو” وهي من تأليف ري كودان، وهي كاتبة شابة تبلغ من العمر 33 عاما الرواية تتناول موضوعات مثل المجتمع المستقبلي والسجون والتسامح والذكاء الاصطناعي.
لكن الصدمة كانت عندما كشفت كودان أنها استخدمت أداة الذكاء الاصطناعي التي تسمى “تشات جي بي تي” لكتابة بعض الجمل في روايتها. “تشات جي بي تي” هي نظام لغوي متطور طورته شركة “أوبن إيه آي” ويمكنه إنتاج نصوص تشبه البشر بناءً على السياق والمحادثات السابقة كودان قالت أنها تجري باستمرار محادثات مع الذكاء الاصطناعي، وتخبره بأفكارها الشديدة الخصوصية والتي لا تستطيع “التحدث عنها مع أي شخص آخر” مضيفة أن ردود “تشات جي بي تي” ألهمت أحياناً حوارات في الرواية.
هذا الاعتراف أثار جدلاً بين النقاد والقراء فبعضهم انتقد كودان لاستخدامها الذكاء الاصطناعي بدون ذكره في الرواية، واعتبروا ذلك غشاً أو سرقة فكرية. بعضهم الآخر أشاد بإبداع كودان وجهودها في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي واستخراج النصوص كما أن هناك بعض الكتب التي تحمل اسم “تشات جي بي تي” كمؤلف مشارك، لكنها عادة ما تكون ذات جودة منخفضة.
المنظمة المانحة للجائزة لم تعلق على هذه القضية، ولم تحدد ما إذا كانت ستسحب الجائزة من كودان أو تغير شروطها. هذه القضية تطرح أسئلة مهمة عن دور الذكاء الاصطناعي في الأدب والفن وحقوق المؤلف والملكية الفكرية، والأخلاقيات والمسؤولية بعض الكتاب الشهيرين مثل سلمان رشدي وجورج آر آر مارتن رفعوا دعاوى قضائية ضد “أوبن إيه آي” متهمينها بانتهاك حقوقهم النشر.