الأوبئة واللقاحات

بقلم
محمود سلامه الهايشه
كاتب وباحث مصري؛ [email protected]

الأوبئة وتطوير اللقاحات
الأوبئة هي انتشار سريع لمرض معد في مجتمع أو منطقة معينة. يمكن أن تسبب الأوبئة خسائر فادحة في الأرواح والاقتصاد.
تاريخ تطوير اللقاحات
تعود أصول اللقاحات إلى قرون مضت. في عام 1796، طور إدوارد جينر أول لقاح فعال ضد مرض الجدري، وهو مرض قاتل كان ينتشر في جميع أنحاء العالم. أدى لقاح الجدري إلى القضاء على هذا المرض في جميع أنحاء العالم في عام 1980.
منذ ذلك الحين، تم تطوير لقاحات ضد العديد من الأمراض الأخرى، بما في ذلك شلل الأطفال والسعال الديكي والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) والإنفلونزا.
كيفية عمل اللقاحات
تعمل اللقاحات عن طريق تدريب جهاز المناعة على التعرف على الكائن الحي المسبب للمرض. عندما يتعرض الشخص للمرض في وقت لاحق، يكون جهاز المناعة لديه بالفعل ما يكفي من المعلومات لمحاربة العدوى.
أنواع اللقاحات
هناك العديد من أنواع اللقاحات المختلفة. بعض أنواع اللقاحات الأكثر شيوعًا تشمل:
• لقاحات الفيروسات الحية الضعيفة: تحتوي هذه اللقاحات على نسخة ضعيفة من الفيروس المسبب للمرض.
• لقاحات الفيروسات الميتة: تحتوي هذه اللقاحات على نسخة ميتة من الفيروس المسبب للمرض.

لقاحات الفيروسات الميتة
• لقاحات البكتيريا الحية الضعيفة: تحتوي هذه اللقاحات على نسخة ضعيفة من البكتيريا المسببة للمرض.
• لقاحات البكتيريا الميتة: تحتوي هذه اللقاحات على نسخة ميتة من البكتيريا المسببة للمرض.

لقاحات البكتيريا الميتة

• لقاحات المستضدات: تحتوي هذه اللقاحات على جزء من الكائن الحي المسبب للمرض.

لقاحات المستضدات

• لقاحات الناقلات: تحتوي هذه اللقاحات على كائن حي غير ضار يحمل جزءًا من الكائن الحي المسبب للمرض.

لقاحات الناقلات
تطوير لقاحات جديدة
يتطلب تطوير لقاح جديد عملية طويلة ومكلفة. تتضمن العملية عادةً الخطوات التالية:
1. تحديد المستضد : المستضد هو جزء من الكائن الحي المسبب للمرض الذي يتفاعل مع جهاز المناعة.
2. اختبار سلامة اللقاح: يتم اختبار اللقاح على الحيوانات للتأكد من سلامته.
3. اختبار فعالية اللقاح: يتم اختبار اللقاح على البشر للتأكد من فعاليته في الوقاية من المرض.
4. الموافقة على اللقاح: يتم مراجعة اللقاح من قبل الجهات التنظيمية قبل السماح بتوزيعه.
اللقاحات وجائحة كوفيد-19
لعبت اللقاحات دورًا أساسيًا في استجابة العالم لجائحة كوفيد-19. تم تطوير لقاحات كوفيد-19 في وقت قياسي، وتمت الموافقة عليها وطرحها للجمهور في عام 2020.
ساعدت لقاحات كوفيد-19 في تقليل عدد الوفيات والإصابات من هذا المرض. كما ساهمت في تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.
مستقبل اللقاحات
يستمر العلماء في تطوير لقاحات جديدة لحماية الناس من الأمراض المعدية. تركز الأبحاث الحالية على تطوير لقاحات ضد الأمراض التي لا توجد لها لقاحات حالياً، مثل الإيدز والسل.
بالإضافة إلى ذلك، يركز العلماء على تطوير لقاحات أكثر فاعلية وأمانًا. الهدف هو تطوير لقاحات يمكن أن توفر حماية طويلة الأمد من الأمراض المعدية.