حشود لافتة في خور العميرة بلحج تأكيداً على الالتفاف الشعبي حول المجلس الانتقالي الجنوبي

بقلم …معين الصبيحي

شهدت منطقة خور العميرة الساحلية بمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، يوم أمس، مسيرة جماهيرية حاشدة نظّمها أبناء الصبيحة، عبّروا من خلالها عن تأييدهم لمسار المجلس الانتقالي الجنوبي ومباركتهم لكافة الخطوات التي اتخذها في إطار القضية الجنوبية.

وجاءت هذه المسيرة في مشهد لافت يعكس حجم التفاعل الشعبي في مديرية ريفية مترامية الأطراف، حيث تكبّد المشاركون مشاق السفر والجوع طوعاً، استجابة لنداء الجنوب، في صورة جسّدت التلاحم الشعبي الجنوبي والإصرار على مواصلة النضال من أجل حق تقرير المصير بالإرادة الشعبية.

وتحظى مديرية المضاربة ورأس العارة بمكانة جغرافية ونضالية مهمة، إذ تُعد البوابة الجنوبية الغربية، وتقع على ضفاف معبر بحري دولي مهم، كما كانت خط تماس وحدود شطرية سابقة مع شمال اليمن. وقد ظلت هذه المنطقة حاضرة بقوة في مسيرة النضال الجنوبي منذ انطلاق ثورة الحراك السلمي عام 2007، وقدمت خلال هذه المسيرة عدداً من الشهداء والجرحى، لا سيما أثناء الغزو الحوثي–العفاشي للجنوب في عام 2015.

ويكفي المنطقة فخراً، بحسب أبناءها، أنها لم تخضع للاحتلال الحوثي، ولم يتمكن من السيطرة عليها، رغم محاولاته اتخاذها ممراً نحو باب المندب وعدن ولحج وقاعدة العند، وهو ما يعكس صلابة الموقف الشعبي والمقاومة المحلية.

ويُحسب نجاح مسيرة أمس لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية المضاربة ورأس العارة، برئاسة جليل أحمد علي الهفة، الذي يُعد من المناضلين الأوائل في صفوف الحركة الجنوبية، وشارك في مختلف ساحات النضال منذ عام 2007 وحتى اليوم، في عدن ولحج وأبين وحضرموت والضالع ويافع وردفان.

وهو من أسرة مناضلة عريقة ابوه شهيد وهو جريح الحراك السلمي يوم الكرامة 2012وجريح مرة أخرى في الكفاح المسلح ضد الحوثي والإخوان 2019 ، إلى جانب جهوده في دعم أبناء المديرية بحسب الإمكانيات المتاحة، سواء عبر تقديم مساعدات غذائية، أو دعم الشباب والرياضيين، وحتى توفير شاشات لمتابعة الفعاليات الرياضية العالمية، في ظل ظروف معيشية صعبة تعانيها المديرية.

وتأتي هذه الفعالية كرسالة واضحة تعكس حجم الالتفاف الشعبي حول المجلس الانتقالي الجنوبي، وتؤكد أن الإرادة الشعبية الجنوبية ما زالت حاضرة بقوة في مختلف مديريات ومحافظات الجنوب.