مؤسسة(رموز) ترسم خارطة طريق بورشة تشخيصية لإدماج ذوي الإعاقة السمعية في الفضاء المدني بعدن

دشنت مؤسسة رموز التنموية للصم وذوي الاحتياجات الخاصة، اليوم الأحد ۲۱ ديسمبر ۲۰۲۵، ورشة عمل تشخيصية نوعية لعرض نتائج التحليل الشامل الأولية لواقع إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في محافظة عدن، ويأتي هذا النشاط كخطوة محورية ضمن مشروع “إدماج ذوي الإعاقة السمعية في الفضاء المدني”، بدعم من مؤسسة sos التنموية وتمويل الاتحاد الأوروبي.
وفي مستهل الورشة التي أقيمت في قاعة “انفينيتي” بمديرية المنصورة ، ألقت الأستاذة إيمان عمر هاشم، المدير التنفيذي لمؤسسة رموز، كلمة ترحيبية رحبت فيها بالحاضرين من ممثلي السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والخبراء.. مؤكدة في كلمتها أن هذه الورشة تمثل حجر الزاوية في مساعي المؤسسة لتمكين فئة الصم، قائلة: “إننا اليوم لا نعرض مجرد أرقام أو نتائج تحليل، بل نضع بين أيديكم رؤية طموحة لتعزيز الإدماج الفعال والمستدام لهذه الفئة التي تمتلك طاقات هائلة تنتظر الفرصة للمشاركة الحقيقية في الفضاء المدني”.
وأوضحت الأستاذة إيمان في نبذة تعريفية أن الورشة تهدف بشكل أساسي إلى تشخيص الفجوات القائمة وتحديد التحديات التي تحول دون المشاركة الكاملة لذوي الإعاقة السمعية في عدن.. مشيرة إلى أن المشروع يسعى لتأسيس شراكة استراتيجية متينة بين المجتمع والسلطات المحلية، تتوّج بوضع “خارطة طريق” عملية وقابلة للتنفيذ لتعزيز الإدماج الفعال والمستدام.
وشهدت الورشة تفاعلاً كبيراً بفضل الإدارة المتميزة لـ الدكتور وليد عبدالحفيظ، الذي أدار الجلسات باقتدار عالٍ وكان أكثر من رائع في تيسير النقاشات وتقريب وجهات النظر بين المشاركين. وتضمنت أجندة العمل التي أدارها الدكتور وليد المحاور التالية:
عرض النتائج الأولية: استعراض نتائج التحليل الشامل لواقع إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في عدن.
مجموعات العمل: ناقش المشاركون خارطة أصحاب المصلحة ومستويات التأثير والاهتمام.
تحليل البيئة التمكينية: إجراء تحليل لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات المحيطة بواقع الإدماج.
التوافق الوطني: بناء توافق حول الفريق الإشرافي الذي سيتولى تطوير الخطة التنفيذية القادمة.
اختتمت الورشة بتأكيد الأستاذة إيمان عمر هاشم على أن مخرجات هذا اللقاء ستكون هي المحرك الأساسي للسياسات القادمة التي تضمن لذوي الإعاقة السمعية في عدن بيئة مدنية أكثر شمولاً وإنصافاً.
أكد القائمون على الورشة أن حضور ومشاركة الخبرات المحلية كان له أثر كبير في إثراء النقاش، بما يضمن خروج المشروع بنتائج تلامس الواقع الفعلي لذوي الإعاقة السمعية في عدن.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المخرجات في سد الفجوة بين هذه الفئة والفضاء المدني، بما يضمن لهم حياة كريمة ومشاركة مجتمعية كاملة.







