كارثة كانت وشيكة .. 3 طائرات ركاب تنجو بمعجزة من انفجار صاروخ إيلون ماسك
أخبار وتقارير/متابعات خاصة/الدستور الاخبارية

في حادثة جوية خطيرة، كادت ثلاث طائرات ركاب مكتظة أن تتعرض لخطر جسيم، إثر انفجار هائل لصاروخ تابع لشركة “سبيس إكس” أثناء تحليقه فوق منطقة البحر الكاريبي. وجاء ذلك عقب فشل رحلة تجريبية لمركبة “ستارشيب” بعد أقل من عشر دقائق على إطلاقها، بحسب ما كشفت عنه وثائق حديثة.
وبحسب الوثائق الرسمية الصادرة عن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA)، والتي جرى الكشف عنها خلال ديسمبر (كانون الأول) الجاري، فإن الرحلة الاختبارية السابعة للمركبة التي يقود مشروعها إيلون ماسك أدت إلى تناثر حطام ملتهب في المجال الجوي، ما وضع طائرات مدنية في مسار خطر مباشر.
الطائرة الأولى
ووفق ما نشرته “ذا صن”، اليوم الأحد، فقد شملت الرحلات المُهددة طائرة تابعة لشركة غيت بلو كانت مُتجهة إلى سان خوان، حيث أُبلغ طاقمها بأن مواصلة الرحلة ستكون “على مسؤوليتهم الخاصة”، حيث وجد الطيار نفسه أمام خيار بالغ الخطورة، إما اختراق سحابة الحطام المتساقط، أو المخاطرة بنفاد الوقود فوق المحيط.
ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، اضطرت الطائرات إلى دخول منطقة حظر جوي مؤقت، بينما هرع مراقبو الحركة الجوية إلى تحويل المسارات وإنقاذ الموقف وسط ضغط شديد، وتعريض حياة 450 شخصاً للخطر.
وعندما طُلب من أحد الطيارين إعلان هبوط اضطراري، جاء الرد عبر نداء استغاثة واضح: “نُعلن حالة الطوارئ.. نداء استغاثة، نداء استغاثة”.
حالات طوارئ
المعضلة نفسها واجهتها رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأيبيرية، إلى جانب طائرة خاصة، حيث اضطرت جميع الطائرات الثلاث إلى إعلان حالات طوارئ متعلقة بالوقود، قبل أن تهبط بسلام في نهاية المطاف.
وأظهرت تقارير لاحقة أن أحد المراقبين الجويين اضطر للتدخل بشكل عاجل بعد اقتراب طائرتين بشكل خطير من بعضهما البعض في أعقاب الانفجار، بينما انتشرت صور لحطام الصاروخ المتوهج في سماء الكاريبي بعد دقائق من الحادث.
وفي تعليق أثار الجدل، كتب إيلون ماسك عبر منصة “إكس” عقب الانفجار: “النجاح غير مؤكد، لكن الترفيه مضمون”.
حطام مُشتعل
في المقابل، كشفت وثائق إدارة الطيران الفيدرالية أن سبيس إكس لم تُبلّغ فوراً الخط الساخن الرسمي المخصص لإخطار مراقبي الحركة الجوية بالأعطال، ما يعني أن المراقبين في ميامي لم يكونوا على علم بخطر الحطام إلا بعد أن واجه الطيارون الموقف بأنفسهم.
وأشارت الإدارة إلى أن الحادث أدى إلى تساقط حطام مشتعل فوق أجزاء من البحر الكاريبي لمدة تقارب 50 دقيقة، محذّرة من أن اصطدام أي قطعة بإحدى الطائرات كان سيؤدي إلى عواقب وخيمة، تشمل أضراراً جسيمة واحتمالات وفاة للركاب.
ورغم نجاح المراقبين الجويين في إبعاد الطائرات عن الخطر، فإن التقرير أكد أن عبء العمل الذي فُرض عليهم خلال الأزمة شكّل “خطراً محتملاً على أعلى مستويات السلامة”.
وبينما فتحت إدارة الطيران الفيدرالية تحقيقاً في فبراير (شباط) حول كيفية إدارة حطام الانفجارات بعد هذا الحادث الذي وقع في يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلنت في مارس (آذار) انتهاء المراجعة بعد تنفيذ التوصيات، مؤكدة في بيان رسمي: “لن تتردد الإدارة في اتخاذ أي إجراءات إضافية إذا تطلبت سلامة الطيران ذلك”.







