ماذا تفعل أنماط النوم غير المنتظمة فى صحتك على المدى الطويل

النوم ليس مجرد وقت للراحة، بل هو توقيت يتحكم  في يومك ومعالجة الجسم، ويمكن أن تؤدي أنماط النوم غير المنتظمة، إلى خلل في هذه الساعة الداخلية، مما يؤدي إلى ضعف الاستجابات الأيضية حتى مع توفر وقت نوم كافٍ.
ما تفعله قلة النوم فى صحتك
كشف تقرير نشره الموقع الإلكتروني “نيوز18” أن قلة النوم تكون سببًا خفيًا لمرض السكر من النوع الثاني وغيره من الأمراض المزمنة، كما أن كثرة النوم مرتبطة بالعديد من الأمراض المزمنة، وقد يحسن علاج مشاكل النوم صحة التمثيل الغذائي وعلاج مرض السكر .

وتحذر الدراسات من أن الأشخاص الذين ينامون بانتظام أقل من ست ساعات في الليلة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمقدمات السكري أو  مرض السكري من النوع الثاني بمرتين مقارنة بمن ينامون المدة الموصى بها، وهي سبع إلى ثماني ساعات.

أضرار النوم أقل من 6 ساعات
أظهرت الدراسات بشكل كبير أن النوم لأقل من ست ساعات لأشهر قد يؤثر بشكل كبير على عملية التمثيل الغذائي  والشهية، والذاكرة، والصحة النفسية، والهرمونات، كما لوحظ ارتباط مباشر بينه وبين  مرض السكر من النوع الثاني، وهو أسرع الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، كما يؤدي انخفاض عدد ساعات النوم عن ذلك إلى تحولات في التمثيل الغذائي تظهر في مجرى الدم قبل ظهور الأعراض بوقت طويل و إن النوم لمدة ست ساعات أو أقل لا يجعلك متعبًا فحسب، بل إنه يغير  طريقة  تخزين جسمك للدهون ومعالجة الجلوكوز والاستجابة للأنسولين.

أشار التقرير  إلى أن  ليس المحرومون من النوم وحدهم المعرضون للخطر فتشير دراسات رئيسية إلى أن البالغين الذين ينامون بانتظام أكثر من تسع ساعات في الليلة قد يواجهون أيضا زيادة في  الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة والسكتة الدماغية وأمراض القلب والصداع وآلام الظهر ، كما يرتبط النوم المفرط  بخلل في التمثيل الغذائي والالتهابات وضعف تحمل الجلوكوز، مما يشير إلى أن كلا النقيضين، قلة النوم أو كثرته، قد يخل بالتوازن الداخلي للجسم.

نصائح لتجنب المشاكل الصحية

يقدم التقرير نصائح النوم لتجنب المشاكل الصحية والحد الأدنى من  متطلبات النوم المطلوب المناسب لصحة الجسم  وهى الآتي:

النوم 7 ساعات فأكثر هي المدة المثالية لمعظم البالغين.
يعد النوم المنتظم لمدة 7-8 ساعات هو الحل للوقاية من  مرض السكر  وتحسين  صحة الهضم وعملية التمثيل الغذائي.

تظهر أبحاث جديدة أن النوم المنتظم لأكثر من تسع ساعات ليلًا قد  يتسبب في  مخاطر صحية وغالبًا ما يكون مؤشرًا على وجود مشكلة أخرى إذا كان الشخص يحتاج بانتظام إلى 9 ساعات أو أكثر من النوم ويظل يشعر بالتعب، فقد يؤثر ذلك على وظائف جسمه ودماغه.

الآثار السلبية

وفقًا لدراسة نشرتها مؤسسة النوم في يوليو 2025، أن قلة النوم تؤثر على الصحة العامة و يكون له آثار سلبية  على الصحة وهي الآتي:

-الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.

-يزيد من الالتهابات في الجسم.

-يضعف وظائف المناعة.

-قد يؤدي إلى أمراض مزمنة.

المشاكل الصحية الناتجة عن النوم المفرط

وحسب ماجاء في التقرير أن هناك مشاكل صحية ناتجة عن النوم المفرط وهي الآتي:

السمنة

يرتبط النوم المفرط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة، ويعود ذلك جزئيًا إلى أن اضطراب النوم يؤثر على هرمونات تنظيم الشهية مثل اللبتين والغريلين. غالبًا ما يعاني من ينامون لفترات طويلة من ضعف جودة النوم واضطرابات الأنسولين، مما يتداخل مع عملية الأيض ويزيد من الجوع، مما يؤدي إلى زيادة الوزن. زيادة الوزن وتخزين الدهون.

أمراض القلب

تشير دراسة مؤسسة النوم إلى أن النوم المفرط يرتبط بإجهاد القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية، وقد يلعب الالتهاب المزمن  الذي غالبًا ما يلاحظ لدى من ينامون لفترات طويلة دورًا رئيسيًا في الإضرار بصحة القلب مع مرور الوقت.

السكتة الدماغية

وجدت الأبحاث المذكورة في تقرير مؤسسة النوم أن النوم لأكثر من تسع ساعات، وخاصةً عند اقترانه بقيلولة طويلة، يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وقد تزيد جودة النوم السيئة، والالتهابات، واضطرابات النوم الكامنة من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 56% في بعض الحالات.

آلام الظهر

يمكن أن  يسبب النوم المفرط أو البقاء في السرير لفترة طويلة تصلب العضلات، والالتهاب، وضغط المفاصل، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في العمود الفقري أو التهاب المفاصل،  كما أن وضعية النوم السيئة والخمول لفترات طويلة تضعف الدورة الدموية، مما يُسبب غالبًا زيادة في آلام الظهر لدى من ينامون لفترات طويلة.

الصداع

يمكن أن يسبب النوم المفرط صداع التوتر أو الصداع النصفي عن طريق تغيير مستويات السيروتونين وتعطيل إيقاع النوم والاستيقاظ