5 علامات تحذيرية لأمراض القلب في مرحلة العشرينيات.. لا تتجاهلها

الدستور الاخبارية|متابعات

غالبًا ما تكون العشرينات والثلاثينات من العمر فترة نمو شخصي ومهني، وقد تكون هذه المرحلة من الحياة حافلة بالنشاط، مع ساعات عمل طويلة والتزامات اجتماعية وتحديات بناء مسيرة مهنية، ومع ذلك، تُعد هذه المرحلة بالغة الأهمية للتركيز على صحة قلبك، حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أن أمراض القلب تُصيب الشباب بشكل متزايد، وأن الوقاية المبكرة تُقلل بشكل كبير من المخاطر طويلة المدى، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.

ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب بين الشباب
لم تعد أمراض القلب مصدر قلق لكبار السن فحسب، بل شهدت زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بين من تقل أعمارهم عن 40 عامًا، وهذا يحدث غالبًا بسبب عوامل نمط الحياة، مثل ارتفاع مستويات التوتر، وحالات مرضية كامنة غير مشخصة.

وتشمل أسباب الزيادة في حالات أمراض القلب بين الشباب.. ما يلي:
ارتفاع معدلات السمنة وزيادة الوزن.
سوء التغذية والعادات الغذائية غير الصحية.
استخدام التبغ والتدخين الإلكتروني.
قلة النشاط البدني المنتظم حتى في أوقات الذروة.

علامات تحذيرية لأمراض القلب في الثلاثينيات
تختلف أعراض أمراض القلب في العشرينات والثلاثينات، وتشمل العلامات التحذيرية الشائعة للنوبة القلبية ما يلي:

ألم أو انزعاج في الصدر.
ضيق في التنفس.
التعب.
الدوخة أو الدوار.
فقدان الوعي.

قد تختلف أعراض النساء عن أعراض الرجال، قد تشمل هذه الأعراض الغثيان، والتقيؤ، وأعراضًا تشبه أعراض الإنفلونزا، والتعرق، أو الشعور بعدم الراحة في الذراعين، والكتفين، والرقبة، والفك، والظهر، لذلك يُعد التعرف على الأعراض غير النمطية مبكرًا وطلب الرعاية الطبية فورًا أمرًا بالغ الأهمية للتعافى سريعًا.

عوامل نمط الحياة الرئيسية وصحة القلب
يمكن أن تؤثر العوامل الوراثية على خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أن خيارات نمط الحياة تلعب دورًا حاسمًا، وتشمل عوامل نمط الحياة الرئيسية.. ما يلي:

التاريخ العائلي
يمكن أن يزيد تعرض أحد أقاربك من الدرجة الأولى أو أحد والديك لنوبة قلبية مبكرة من خطر إصابتك بنسبة تتراوح بين 60% و75%، لذلك فإن مناقشة التاريخ الطبي للعائلة أمر أساسي لفهم عوامل الخطر الشخصية.

ضغط الدم المرتفع
ارتفاع ضغط الدم شائع بين الشباب، ولكنه غالبًا ما لا يُكتشف، فقد يُصاب واحد من كل أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و44 عامًا بارتفاع ضغط الدم دون أن يُدرك ذلك، وهو ما يؤكد دور المتابعة الدورية.

النظام الغذائي والتغذية
سوء التغذية يُسهم في الإصابة بحالات السمنة وارتفاع الكوليسترول وداء السكري، وإعطاء الأولوية للأطعمة الكاملة والفواكه والخضراوات والبروتينات قليلة الدهون يُعزز صحة القلب، وتجنب الإفراط في تناول الأطعمة المُصنعة والمشروبات السكرية.

قلة النشاط البدنى
تؤثر قلة النشاط البدنى على صحة القلب، وتقلل تدفق الدروة الدموية، وما يترتب على ذلك من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

التبغ والتدخين الإلكتروني
يؤثر التدخين، والتدخين الإلكتروني سلبًا على مستويات الكوليسترول ويعززان تكون اللويحات الشريانية، لذلك تجنب جميع منتجات التبغ لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

التوتر
يؤثر التوتر على صحة القلب بشكل مباشر وغير مباشر، فمستويات التوتر العالية ترفع ضغط الدم من خلال إفراز الكورتيزول، مما يرفع معدل ضربات القلب، كما يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى سلوكيات تكيف غير صحية، مثل سوء التغذية، وقلة التمارين الرياضية، والتدخين.

أنواع أمراض القلب التي تصيب الشباب
يمكن أن يصاب الشباب بمجموعة متنوعة من أمراض القلب، بما في ذلك:

مرض الشريان التاجي: تضييق الشرايين التي تغذي القلب بالدم، مما قد يؤدي إلى النوبات القلبية.

فشل القلب: حيث تقل قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال.

اضطرابات نظم القلب: ضربات قلب غير طبيعية يمكن أن تسبب مضاعفات.

أمراض القلب البنيوية: تشوهات في بنية القلب قد تؤثر على وظيفته.

ويُعد مرض الشريان التاجي أكثر أمراض القلب شيوعًا بين الشباب، حيث تشير تقارير الكلية الأمريكية لأمراض القلب إلى أن واحدًا من كل خمسة بالغين دون سن الخمسين ممن يعانون من نوبة قلبية هم دون سن الأربعين، مما يؤكد تزايد خطر الإصابة بهذه الفئة العمرية.

استراتيجيات رئيسية للحفاظ على صحة القلب لدى الشباب:
الحفاظ على وزن صحي للجسم
يزيد الوزن الزائد من خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، والحفاظ على وزن مثالي من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة أمر بالغ الأهمية لصحة القلب.

ممارسة الرياضة بانتظام
تُقوي التمارين الرياضية اليومية الجهاز القلبي الوعائي، وتدعم الدورة الدموية، وتُخفف التوتر، وتُعد التمارين الهوائية وتمارين القوة مفيدة أيضًا، لذلك احرص على ممارسة 30 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية المعتدلة خمسة أيام في الأسبوع، أو 150 دقيقة أسبوعيًا.

تناول نظامًا غذائيًا صحيًا للقلب
ركز على الأطعمة الكاملة، والفواكه، والخضراوات، والبروتينات قليلة الدهون، والدهون الصحية، وتجنب القيود الغذائية الشديدة، وامنح الأولوية للأطعمة التي تُوفر العناصر الغذائية الأساسية، مع مراقبة السعرات الحرارية المُتناولة للحفاظ على وزن صحي.

إعطاء الأولوية للنوم
النوم الكافي يدعم صحة القلب والأوعية الدموية، وينظم ضغط الدم، ويقلل الالتهابات، وينبغي أن يحصل البالغون على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة.

تجنب التبغ
يزيد استهلاك منتجات التبغ من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك يُعد تجنب هذه المواد وطلب المساعدة للإقلاع عنها عند الحاجة أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة القلب على المدى الطويل.

جدولة الفحوصات الصحية الدورية
تساعد الفحوصات الطبية الدورية على الكشف المبكر عن عوامل الخطر، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وداء السكري، ويساعد التدخل المبكر على منع حدوث مضاعفات خطيرة.

إدارة التوتر
إدارة التوتر أمر في غاية الأهمية للحفاظ على صحة القلب، وتتضمن استراتيجيات إدارة التوتر، ممارسة تمارين التنفس العميق، واليوجا والتأمل، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على جدول نوم ثابت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى