جلال السويسي يكتب.. طريق المضاربة الساحلي لايحتمل التأخير
مناشدة/الدستور الإخبارية/خاص:

بقلم جلال السويسي
من الماضي… وللماضي ذكريات؛ ومن ليس له ماضٍ فلا حاضر له. وهذا ماضي قلمنا وما قبل 6 سنوات عن طريق طور الباحة/الوهط، عندما كانت منهارة للآخر، بل أطلقنا عليها “طريق الموت”. كانت طريق طور الباحة إلى أن جاء التركي، وبمتابعة مستمرة، تم إصلاح وإعادة تأهيل الطريق ولله الحمد.
بينما أنا اليوم أقود سيارتي في طريق رأس العارة/عدن، المسمى الطريق الساحلي الدولي، عادت بي الذكريات إلى ما كانت تعاني منه طريق طور الباحة-عدن، بل تجاوزت تلك الأضرار والتدهور وأصبحت طريقًا لا تطاق السير عليها. وغدت تناشد وتنادي وتستغيث بالنيابة عن ناس وسكان مناطق المضاربة ورأس العارة؛ من ينقذ الطريق وأهلها من تلك الحفريات والحفر المنتشرة على طول الطريق.
وهذا النداء بحاجة إلى استشعار الهمم والعزيمة ممن ولاهم الله أمور المسلمين في هذه المديرية، ومن فاعلي الخير، كلاً بما عليه من مهام واختصاصات، للقيام بواجبهم المناط عليهم للعمل على تأهيلها وفي أسرع وقت ممكن؛ لأنها وكما أسلفت لا يطاق للإنسان المرور عليها، لطالما وهي مكسرة بتلك المنظر المفزع.
والذي فيها يحتاج السائق إلى عدة عقول تنبيهية تعمل على تنبيهه على طول الطريق: عقل ينبهك بأن أمامك حفرة كبيرة، وآخر ينبهك بأن سيارة أخرى قادمة، “ارجع خطك للحفيرة ولا الصدام”. وهكذا تستمر التنبيهات، فلا تغفل عن تلك الشاحنة التي عطبت إطاراتها بسبب الحفر، وانتبه لطقم عسكري يمشي بسرعة جنونية ويتمائل بين الحفر، يهرب من واحدة ويدق بالأخرى، “انتبه لا يجي فوقنا!”. فلا وقت لدى ركاب السيارة للحديث أو التفكير في أمور حياتهم؛ لأن الطريق صارت عدوهم الأخطر.
يعني سائق معه المقود، والمرافقون صاروا مساعدي السواق. وهكذا كل السائقين سالكي الطريق بحاجة إلى مساعدين وعيون واسعة تنظر بتدقيق عميق في الطريق بخط مستقيم.
لا حاجة لرد السلام لمن بجانب الطريق؛ لأن الانتباه أشد من التسليم. فأن تغافلت أو تناسيت في طريق رأس العارة عدن الخط الدولي، سيكون صيدًا سهلاً للحفريات، وسيعرض سيارتك للإفلاس بما تبقّى في جيبك من فلوس.
ولكم تحياتي… طريق العارة عدن بحاجة إلى لفت النظر أيها المسؤولون… لا حاجة للتأخير… على الأقل تعويض عما فقده الشعب من خدمات، “صلحوا لهم الطرقات”.







