6 عناصر غذائية يؤدى نقصها إلى سرعة شيخوخة الدماغ
الدستور الاخبارية|خاص

شيخوخة الدماغ لا تلاحظها إلا بعد سنوات، عندما تبدأ أعراضها في الظهور، وعندما تتسارع عملية شيخوخة الدماغ، يمكن أن تؤدي إلى أكثر من مجرد فقدان الذاكرة، كما أنها تزيد من مخاطر التدهور المعرفي، وبطء أوقات رد الفعل، وزيادة احتمالية الإصابة بالخرف، وتؤثر في النهاية على الاستقلال وجودة الحياة بشكل عام، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
لا يؤثر الطعام الذي نتناوله على صحتنا الجسدية فحسب، بل إن نقص التغذية هو سبب رئيسي لشيخوخة الدماغ، وفي حين أن التدهور المعرفي جزء طبيعي من التقدم في السن، إلا أن الأبحاث تُظهر أن سوء التغذية يمكن أن يسرع هذه العملية، ويمكن لتعويض نقص العناصر الغذائية من خلال النظام الغذائي أن يبطئ بشكل أساسي عملية شيخوخة الدماغ.
فيما يلى.. 6 عناصر غذائية يسرع نقصها من شيخوخة الدماغ:
فيتامين ب12
أظهرت الدراسات أن نقص فيتامين ب12 يرتبط بمرض الزهايمر وباركنسون وضعف الإدراك، حيث يُعد فيتامين ب12، المعروف أيضًا باسم فيتامين حماية الذاكرة، ضروريًا لتكوين الحمض النووي والحفاظ على مستويات منخفضة من الهوموسيستين وهو حمض أمينى إذا لم يتفكك بواسطة هذا الفيتامين فإنه يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن فيتامين ب12 مسئول عن تكوين الميالين، وهو المادة العازلة المحيطة بالأعصاب.
ويمكن الحصول على الكمية اللازمة من فيتامين ب12 بتناول البيض والأسماك، وبالنسبة للنباتيين يمكنهم تعويض النقص من خلال تناول مكملات فيتامين ب12، كما أن منتجات الألبان خيار متاح دائمًا.
أحماض أوميجا 3
أظهرت الدراسات أن أحماض أوميجا 3 تُحسن الذاكرة وتُحافظ على الوظائف الإدراكية لدى البالغين الأصحاء، وأن نقصها قد يُضعف الذاكرة ويُسرع شيخوخة الدماغ، كما تُحافظ أحماض أوميجا 3 على أغشية خلايا الدماغ، وقد ربطت الدراسات نقصها بتسريع شيخوخة الدماغ .
ويُمكن ضمان الحصول على كمية كافية من أوميجا 3 من خلال تناول أطعمة مثل الأسماك الدهنية مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا، كما تُعد الفواكه المجففة والبذور مثل الجوز وبذور الكتان وبذور الشيا بدائل نباتية صحية.
المغنيسيوم
يُعتبر المغنيسيوم أيضًا مُهدئًا للجهاز العصبي، فهو يُنظم الإشارات العصبية ويدعم تكوين الذاكرة، وقد أظهرت دراسة واسعة النطاق أُجريت على بالغين أن انخفاض مستوى المغنيسيوم في الدم يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالخرف وضعف الأداء الإدراكي.
ويُمكن الحصول على المغنيسيوم من أطعمة مثل الخضراوات الورقية، والبذور، والحبوب الكاملة، والمكسرات، وحتى الشوكولاتة الداكنة.
فيتامين د
يُطلق على فيتامين د غالبًا اسم “فيتامين أشعة الشمس”، وهو يدعم نمو الخلايا العصبية ويُقلل الالتهابات، ويرتبط انخفاض مستويات فيتامين د بمخاطر الإصابة بالخرف، إذ يُمكن أن يزيد نقصه من تراكم بروتين بيتا أميلويد.
ولعل أفضل طريقة للحصول على فيتامين د هي قضاء 15 إلى 20 دقيقة في ضوء الشمس يوميًا، ويُمكن الحصول عليه من أطعمة مثل الفطر (المشروم) والأسماك الدهنية والبيض والحليب المُدعّم.
فيتامين هـ
يعمل فيتامين هـ كمضاد للأكسدة في الدماغ، إذ يحمي الخلايا العصبية من التلف التأكسدي، ويُقلل من التدهور المعرفي، ويرتبط انخفاض مستويات فيتامين هـ بتسارع شيخوخة الدماغ وارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وقد وجدت دراسة أن تناول كميات كبيرة من فيتامين هـ يُبطئ التدهور المعرفي.
وللحد من نقصه، يُمكن تناول أطعمة غنية بهذا الفيتامين مثل السبانخ والأفوكادو وبذور عباد الشمس والبندق واللوز، مع مراعاة عدم الإفراط في طهي الخضراوات لأنه يُقلل من مستويات فيتامين هـ.
الأنثوسيانين
تُعرف الأنثوسيانينات أيضًا بدرع الدماغ الطبيعي، وهي تُحسن الوظائف الإدراكية، حيث تعمل هذه العناصر الغذائية كمضاد للأكسدة وتُقلل من الإجهاد التأكسدي، وتوجد الأنثوسيانينات في التوت والخضراوات الأرجوانية، وتُستخدم على أفضل وجه لتعزيز تدفق الدم إلى الدماغ.
ولضمان الحصول على كمية كافية من الأنثوسيانين، يُمكن تناول أطعمة مثل التوت الأزرق، والتوت الأسود، والكرز، والباذنجان، أو الملفوف الأرجواني، كما يُساعد إضافة التوت إلى العصائر والشوفان على تحسين الأداء.
يمكن لنقص العناصر الغذائية أن يُسرع شيخوخة الدماغ دون وعي، ويمكن لتصحيح هذا النقص من خلال النظام الغذائي، مدعومًا بخيارات نمط حياة صحي، أن يحمي الذاكرة ويُقلل من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية.