أكثر من 5 تمرينات تعزز عمل الرئتين وصحتهما بدءا من رفع الأثقال إلى السباحة
الدستور الاخبارية|متابعات

تُعدّ الرئتان بوابة الحياة التي يدخل منها الأكسجين إلى الدم ليصل إلى كل خلية. ومع ذلك، قلّما نلتفت إلى مدى تأثير نمط حياتنا، وخصوصًا النشاط البدني، على سلامتهما. ممارسة الرياضة لا تقتصر على بناء العضلات أو فقدان الوزن، بل تمتد فوائدها لتشمل تحسين كفاءة الرئتين وقدرتهما على مقاومة الأمراض.
وفقًا لتقرير نشر في موقع lung، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تُعدّ من أهم الأساليب الوقائية والعلاجية التي تحافظ على مرونة أنسجة الرئة، وتساعد على زيادة كفاءة التنفس وتقوية عضلات الصدر والحجاب الحاجز.
كيف تدعم الرياضة الرئتين؟
عند ممارسة الرياضة، يحتاج الجسم إلى كميات أكبر من الأكسجين، فيعمل القلب والرئتان بجهد أكبر لتلبية هذا الطلب. هذا الجهد المتكرر يؤدي إلى تقوية عضلات التنفس، مثل الحجاب الحاجز والعضلات بين الأضلاع، مما يجعل عملية التنفس أكثر كفاءة وسلاسة مع الوقت.
كما تُساعد التمارين الهوائية كالمشي السريع والركض وركوب الدراجات على توسيع السعة التنفسية للرئتين، وتحفيز الجسم على استخدام الأكسجين بفعالية أعلى. ولهذا السبب يقل شعور الشخص بضيق النفس تدريجيًا كلما واصل نشاطه البدني.
أنواع التمارين المناسبة لصحة الرئة
يوصي الخبراء بممارسة 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل خمس مرات أسبوعيًا.
التمارين الهوائية: مثل المشي
السباحة
الجري
ركوب الدراجة، وهي الأكثر تأثيرًا على كفاءة الرئة.
تمارين القوة: كرفع الأثقال والبيلاتس، تساعد في تقوية عضلات الجذع وتحسين وضعية التنفس.
تمارين التنفس العميق: وهي من التمارين المتخصصة التي تدرّب الحجاب الحاجز على العمل بفعالية أكبر، خصوصًا لدى المصابين بأمراض مزمنة.
ممارسة الرياضة بأمان مع أمراض الرئة
قد يتردد المصابون بأمراض الرئة المزمنة، مثل الانسداد الرئوي أو التليف، في ممارسة الرياضة خوفًا من ضيق النفس. لكن الأطباء يؤكدون أن التمارين المعتدلة تحت إشراف طبي هي أفضل طريقة للحفاظ على ما تبقى من قدرة الرئتين.
يمكن البدء بخطوات بسيطة، مثل المشي داخل المنزل أو استخدام الدراجة الثابتة، ثم زيادة المدة تدريجيًا.
فوائد شاملة تتجاوز الرئتين
لا تتوقف فوائد الرياضة عند تحسين التنفس فقط، بل تشمل تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، وبعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة. كما أثبتت الأبحاث أن النشاط البدني المنتظم يعزز النوم، ويُخفف من القلق والاكتئاب، ويرفع مناعة الجسم ضد العدوى التنفسية.
إضافة إلى ذلك، تسهم الرياضة في تحسين الدورة الدموية مما يساعد على وصول الأكسجين إلى أنسجة الجسم بكفاءة أكبر، وبالتالي حماية الرئتين من التدهور الناتج عن قلة النشاط أو التلوث.الرياضة وسيلة للحفاظ على رئتين سليمتين مدى الحياة. فكل خطوة مشي، وكل نفس عميق، يُعيد إلى الجسم توازنه الطبيعي، ويمنحه فرصة جديدة للحياة دون ضيق أو تعب.