المعـ. ـركة الأخيرة.. وثائقي يكشف أسرار مقـ. ـتل الرئيس اليمـ. ـني علـي عبدالله صالـح
مقال رأي/الدستور الاخبارية/ ا. بسام صالح المفلحي

أثـ. ـار الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة (العربية) تحت عنوان علي عبدالله صالح: المعركة الأخيرة
جـ. ـدلاً واسعاً في اليمن وخارجها، لما حمله من شهادات جديدة ومعلومات نادرة حول الأيام الأخيرة للرئيس اليمـ. ـني الراحل، وظروف مقـ. ـتله في ديسمبر 2017 بعد تفـ. ـجر الصـ. ـراع بينه وبين حلفائه السابقين من جـ. ـماعة الحـ. ـوثي.
يركز “الوثائقي” على مسار العلاقة المعقدة بين الزعيم علـي عبدالله صالـح والحـ. ـوثيين
، والتي بدأت بتحالف تكتيكي ضـ. ـد خصـ. ـوم مشتركين، لكنه لم يصمد طويلاً.
(فبعد سنوات من التعايش القـ. ـلق، أعلن صالـح في 2 ديسمبر 2017 إنهاء التحالف ودعا الشعب للانتـ. ـفاضة ضـ. ـد الحـ. ـوثيين، وهو القرار الذي عجل بنهاية حياته السـ. ـياسية والعسـ. ـكرية.
وللمرة الأولى يظهر مدين علي عبدالله صالح، نجل الرئيس الراحل
، ليروي تفاصيل ما جرى في تلك الليلة الدامـ. ـية. وينفي مدين
الرواية الحـ. ـوثية التي قالت إن والده قـ. ـتل داخل منزله في صنعاء، مؤكداً أنه سـ. ـقط في كمـ. ـين بـ (قرية الجحشي) أثناء محاولته التحرك مع عدد من مرافقيه.
كما يتحدث حراس شخصيون لـ”زعيم” عن اللحظات الأخيرة، كاشفين عن فوضى المعـ. ـركة وضبابية الموقف في الساعات التي سبقت مقـ. ـتله.
أعاد “الوثائقي” فتح ملف مقـ. ـتل "الزعيم"
من جديد، واعتبره مراقبون (زلزالاً سياسياً) إذ قد يغير من الرواية السائدة التي روجها الحـ. ـوثيون منذ 2017. في المقابل، يرى آخرون أن العمل يفتح الباب أمام مزيد من الانقسام السـ. ـياسي حول شخصية الزعيم
، بين من يراه قائدا وطنياً أُغتـ. ـيل غدراً، ومن يعتبر نهايته نتيجة طبيعية لمساره السـ. ـياسي المتقلب.
ورغم غزارة الشهادات، لم يتطرق “الوثائقي” بتفصيل إلى مصير عارف الزوكا
، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان برفقة الزعيم
خلال تلك الأحداث، ما ترك تساؤلات معلّقة حول ما جرى له وكيف انتهت حياته.
بهذا، يبدو أن (المعركة الأخيرة) ليس مجرد “فيلم وثائقي”، بل وثيقة سـ. تياسية وتاريخية تعيد إحياء لحظة فارقة في تاريخ اليـ. ـمن الحديث، وتفتح الباب أمام إعادة قراءة إرث الرئيس الراحـل علي عبدالله صالـح
.