الوداع الأخير لرمز الوفاء: الجنوب يشيّع الفقيد أديب العيسي بموكب مهيب
تقرير/الدستور الإخبارية/خاص:

كتب/ الإعلامي محمد جلال-رئيس تحرير صحيفة الدستور الإخبارية
الجمعة | الموافق: 19 / سبتمبر / 2025
لم يكن اليوم مجرد يوم جمعة عادي، بل كان وداعًا مهيبًا لواحد من أبرز رموز النضال الوطني، الفقيد المناضل أديب العيسي.
في مشهد يجسد عمق الحزن وعظمة الحب، احتشد الآلاف من أبناء الجنوب، عقب صلاة الجمعة، لتشييع جثمانه الطاهر، في موكب جنائزي عكس مدى مكانته في قلوب الجميع.
لقد كان الفقيد، الذي أجمع الكل على أنه خسران لا يعوّض، يمثل قامة وطنية شامخة.
فقد كان أحد الرجال الأوفياء الذين نذروا حياتهم لخدمة وطنهم والدفاع عنه، وفي وفاته، كما في حياته، جمع الفقيد الشعب الجنوبي على قلب رجل واحد، فكان رحيله صدمة ألمت بالجميع، من القيادات السياسية إلى المواطنين البسطاء، الذين شاركوا في وداع من كان لهم بمثابة الأب والأخ والصديق.
تميز الفقيد أديب العيسي بمسيرة حافلة بالعطاء والنضال، فإلى جانب دوره البارز في معـ. ـركة الخلاص من الميليشـ. ـيات، كان له إسهامات جليلة في العمل الخيري وإصلاح ذات البين، مما جعله محط تقدير واحترام من الجميع.
وقد توالت برقيات التعزية من كبار المسؤولين والقادة، التي أشادت بمناقبه ومواقفه الوطنية الثابتة، وأكدت أن رحيله يمثل خسارة فادحة للوطن الذي فقد واحدًا من قادته المخلصين ورجاله الأوفياء.
في هذا الوداع الأخير، كان الحزن مرسومًا على وجوه الجميع، لكنه ممزوج بالفخر بمسيرة رجل عظيم، ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ وطنه.
رحم الله الفقيد وألهمنا وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
“جمعت الناس حيًا وميتًا يا أبو محمد”
________________________