تفاصيل مثيرة حول قرار تقاطع عيد الأضحى في محافظة عراقية .. ماذا يحدث؟
أخبار وتقارير/العراق/الدستور الاخبارية

أعلنت محافظة السليمانية في إقليم كردستان، عدم إقامة أي مظاهر رسمية لعيد الأضحى، احتجاجاً على قرار قطع تمويل رواتب موظفي الإقليم.
وقال محافظ السليمانية، هفال أبو بكر، في بيان: “في هذا العيد، وبسبب الإجحاف الذي يتعرض له جميع أهالي كردستان من قبل السلطات الداخلية والعراقية الاتحادية، وعلى مبدأ أن جريمة حرمان شخص من لقمة عيشه أكبر من قطع رأسه، فإننا نكتفي باحترام واجبنا تجاه الطقوس والتقاليد الدينية، دون إقامة أي احتفالات رسمية”.
وأضاف، “ندعو إلى تجاوز قمة الظلم بروح التعاون والصمود، ونعبّر بهذا القرار عن احتجاجنا على الدولة التي تدّعي احترام حقوق المواطنين والدين والتعايش، بينما ترتكب أكبر انتهاك إنساني بحق شرائح واسعة من شعب كردستان”.
ويأتي هذا التطور بعد تفجر أزمة جديدة بين بغداد وأربيل، إثر إعلان وزارة المالية الاتحادية في منتصف مايو الماضي وقف تمويل رواتب موظفي إقليم كردستان، بذريعة تجاوز حصة الإقليم المقرّرة في قانون الموازنة، والتي تبلغ 12.67%.
وقوبل القرار بردود فعل غاضبة داخل الإقليم، حيث اعتبرته الأحزاب الكردية، وفي مقدمتها الحزب الديمقراطي، “استهدافًا سياسيًا”، وهددت باتخاذ خطوات تصعيدية قد تصل إلى الانسحاب من العملية السياسية.
وتزامن القرار مع توقيع حكومة الإقليم اتفاقيات ضخمة مع شركات أمريكية لتطوير حقول الغاز والبنى التحتية في السليمانية، دون تنسيق مع المركز، ما فسّره مراقبون على أنه السبب الحقيقي وراء إيقاف الرواتب، في رسالة واضحة من بغداد برفض أي تحركات اقتصادية منفردة.
ومع اقتراب عيد الأضحى، تسود خشية من تداعيات إنسانية واجتماعية واسعة، خصوصاً مع استمرار الأزمة المالية وغياب أي مؤشرات على حلول قريبة، في ظل اتساع فجوة الثقة بين الجانبين.