لقاء استثنائي يجمع السلطان غالب القعيطي بمقدم جذور حضرمية .. ويهديه نفائس من أسرار التاريخ
أخبار وتقارير/جدة/الدستور الاخبارية

في لقاء ودي اتسم بروح التاريخ والاعتزاز بالهوية الحضرمية، استقبل جلالة السلطان غالب بن عوض القعيطي، آخر سلاطين الدولة القعيطية الحضرمية، يوم أمس، في مقر إقامته بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، الدكتور مبارك قصعور، منتج ومقدم برنامج “جذور حضرمية”.
وناقش اللقاء الذي استمر لأكثر من أربع ساعات الذكريات الجميلة وتاريخ حضرموت وسلاطينها ، حيث استعرض جلالته عدداً من المحطات التاريخية التي شكّلت الوعي الحضرمي، مسلطاً الضوء على الدور المحوري الذي لعبه المهاجرون الحضارم في إسناد الاقتصاد الحضرمي، لا سيما في فترات الأزمات كالمجاعة التي ألمّت بالمنطقة خلال الحرب العالمية الثانية نتيجة لانقطاع الصلة بالمهاجر.
وأكد السلطان القعطيي بأن العلاقة بين حضرموت ومهاجرها، خصوصاً في إندونيسيا والخليج العربي، لا تزال قائمة ومؤثرة، حيث تنعكس الأحداث التي يشهدها المهجر بشكل مباشر على الداخل الحضرمي، مشيراً إلى أن حضرموت لا تزال تعتمد في جزء كبير من نهوضها الاقتصادي على دعم المهاجرين.
كما تناول جلالته جانباً من العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية منذ الدولة السعودية الأولى، مبيّناً أنه خصّ هذا الجانب بدراسات وأبحاث منشورة ضمن مؤلفاته .
وأهدى جلالة السلطان عدداً من مؤلفاته التاريخية النادرة التي توثق مراحل ومحطات هامة من تاريخ حضرموت وسلاطينها ، لمعد ومقدم برنامج “جذور حضرمية” الدكتور مبارك قصعور.
من جانبه، عبّر الدكتور مبارك قصعور عن بالغ شكره وامتنانه لجلالة السلطان على حفاوة الاستقبال، مشيداً بما لمسه من تواضع وثراء معرفي قلّ نظيره .. منوها بأن اللقاء شهادة تاريخية حيّة تعزز من أهداف البرنامج في توثيق تاريخ المهاجرين الحضارم وإبراز دورهم الحضاري والاقتصادي والثقافي .. متمنيا لجلالة السلطان موفور الصحة والعافية، ولحضرموت دوام الأمن والاستقرار، ولشعبها مزيداً من الازدهار والرخاء.