ما علاقة مصر بفضيحة ذا أتلانتيك الأمريكية؟
الدستور الاخبارية/وكالة رويترز

بعد الفضيحة السياسية التي هزت الولايات المتحدة الأمريكية بشأن ضم رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك جيفري غولدبرغ، بالخطأ، إلى محادثة عسكرية سرية حول الحرب ضد الحوثيين في اليمن، تضم نائب الرئيس الأمريكي جان دي فانس ووزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث ومسؤولين آخرين، أثار الانتباه ذكر اسم “مصر” في هذه المحادثة.
ورأى سياسيون أن ذكر اسم “مصر” في المحادثة ربما جاء لارتباطها بالممر الملاحي لقناة السويس والذي تأثر كثيراً بسبب ضربات الحوثيين للسفن التجارية والعسكرية التي تعبر هذا الممر الدولي الهام، وأدى ذلك إلى اتخاذ مسار رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس والتي خسرت مليارات الدولارات جراء هذه الأزمة.
ما القصة ؟
خلال المحادثة التي كان يفترض أنها سرية بشأن تبادل المناقشات حول الضربات الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن، كشف رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك جيفري غولدبرغ أن أحد المشاركين في المجموعة التي كان تتناقش يكتب اسمه بحرفي “إس إم” وذكر اسم “مصر” خلال المحادثات مع نائب الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع أيضاً.
وقال “إس إم”، إن الولايات المتحدة “عليها أن توضح لمصر وأوروبا ما تتوقعه في مقابل توجيه ضربات للحوثيين”.
ولم يوضح غولدبرع تفاصيل أكثر من ذلك حول لماذا أن توضح الولايات المتحدة توقعاتها للضربات التي تشنها على الحوثيين في اليمن، لكنه أوضح أن المسؤول كان يقصد أن الأوروبيين من بين الأطراف الأكثر تأثراً باضطرابات الشحن في المنطقة بسبب اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح والذي يستغرق وقتاً أطول من عبور قناة السويس.
وقال جيفري غولدبرغ، إنه “دُعي على غير المتوقع في 13 مارس (آذار) الجاري إلى مجموعة تراسل مشفرة على تطبيق سيغنال للمراسلة تسمى “مجموعة الحوثيين الصغيرة”.
وقال البيت الأبيض إن مسؤولين كبار في إدارة ترامب كشفوا بالخطأ عن خطط عسكرية، عبر مجموعة تراسل ضمت صحافياً، قبل وقت وجيز من هجوم الولايات المتحدة على اليمن لاستهداف جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.
كم خسرت مصر من هجمات الحوثيين ؟
وفي نهاية ديسمبر(كانون الأول) الماضي، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن التحديات الإقليمية أثرت سلباً على حركة الملاحة التجارية الدولية، مما أدى إلى خسارة مصر ما يزيد عند 60% من إيرادات قناة السويس خلال عام 2024، وهو ما يقرب من 7 مليارات دولار.
وبحث الرئيس المصري مؤخراً مع رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع تأثير الأوضاع الإقليمية على الحركة الملاحية بقناة السويس خلال العام الحالي”، والخسائر التي تم تسجيلها “على إثر الأحداث الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، والتي أثرت سلباً على حركة الملاحة بالقناة واستدامة التجارة العالمية”.
ويشن الحوثيون في اليمن هجمات على سفن تعبر البحر الأحمر، فيما يقولون إنها حملة لدعم الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ أكثر من عام في قطاع غزة.
وأجبرت الهجمات شركات شحن على تحويل مسارات السفن من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الأطول حول إفريقيا، مما أثّر على سير حركة التجارة العالمية بتأخير عمليات التسليم وزيادة التكاليف.