رحيل فيصل العولقي.. خسارة فادحة للقطاع العدلي وتأثير واسع في الأوساط الرسمية والشعبية

مقالة/الدستور الإخبارية/خاص:

 كتب / ناصر علي العولقي

 

توفي مساء الثلاثاء الأستاذ فيصل علوي البوبكري العولقي، الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية بوزارة العدل اليمنية، عن عمر يناهز 40 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض عضال. وقد وافته المنية في الهند، حيث كان يتلقى العلاج. والفقيد، المولود في منطقة رفض بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة عام 1985، كان أحد أبرز الكوادر الإدارية في القطاع العدلي، وترك إرثًا من الإنجازات التي ستظل محفورة في ذاكرة الوطن.

مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات:

شغل الفقيد مناصب قيادية عدة في القطاع العدلي، كان آخرها وكيلًا مساعدًا للشؤون الإدارية والمالية بوزارة العدل. وقبل ذلك، عمل مديرًا لمكتب وزير العدل في محافظة عدن، وعضوًا في مجلس المستشارين بالمجلس الانتقالي الجنوبي. وقد عُرف عنه الإخلاص والتفاني في أداء مهامه، مما أكسبه احترامًا وتقديرًا واسعين من زملائه وكل من عرفه.

تميز الفقيد بحسن الخلق والتواضع، وكان نموذجًا يحتذى به في النزاهة والمهنية. وقد ساهم بشكل فاعل في تطوير المنظومة الإدارية بوزارة العدل، وعمل على تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز قيم العمل الإداري المنظم. وكانت جهوده واضحة في تعزيز الشفافية والكفاءة في القطاع العدلي، مما جعله أحد الركائز الأساسية في تطوير هذا القطاع الحيوي.

تعازي رسمية واسعة:

فور انتشار نبأ وفاته، توالت برقيات التعزية من مختلف الجهات الرسمية والشخصيات العامة. نعى وزير العدل، القاضي بدر العارضة، الفقيد في برقية تعزية، مشيدًا بمناقبه وسيرته المهنية، واصفًا إياه بـ”أحد الكوادر الإدارية المتميزة التي ساهمت بشكل فاعل في تطوير المنظومة الإدارية بوزارة العدل”. وأعرب عن أسفه لفقدان شخصية وطنية قيادية تركت بصمات واضحة في مجال تخصصها.

كما نعى الأستاذ أحمد الربيزي، نائب رئيس مجلس المستشارين بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الفقيد، مؤكدًا أن رحيله يشكل خسارة كبيرة للوطن ولأبناء الجنوب. وأشاد بدوره الوطني وإسهاماته الكبيرة في خدمة العدالة، قائلًا: “لقد كان نموذجًا للتفاني والإخلاص في العمل، وسيظل إرثه خالدًا في ذاكرة الأجيال القادمة”.

شخصيات بارزة تنعى الفقيد:

عبّر الناشط السياسي صالح سالم بريك عن حزنه لرحيل الفقيد، مشيدًا بمناقبه وإسهاماته في خدمة العدالة، ودعا الله أن يتغمده بواسع رحمته.

من جهته، نعى علي هيثم الغريب، عضو هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي ووزير العدل السابق، الفقيد، واصفًا إياه بـ”الصديق الوفي والرفيق الصادق”. وأشار إلى الأدوار التي قام بها العولقي في خدمة الوطن، مؤكدًا أنه ترك إرثًا من الإنجازات التي ستظل محفورة في ذاكرة من عرفه وعمل معه.

تعازي من المجلس الانتقالي الجنوبي:

بعث الشيخ لحمر علي لسود، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، برقية تعزية، أعرب فيها عن خالص تعازيه لأسرة الفقيد، مؤكدًا وقوفه إلى جانبهم في هذه المحنة الأليمة.

كما نعى العميد علي الجبواني، عضو هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي، الفقيد، مشيدًا بمناقبه وأدواره الوطنية وتفانيه في العمل.

تأثير واسع في الأوساط الشعبية:

لم يقتصر تأثير الفقيد على الأوساط الرسمية فحسب، بل امتد إلى الأوساط الشعبية، حيث عبر العديد من المواطنين عن حزنهم لرحيله، مشيدين بأخلاقه الرفيعة وتفانيه في خدمة وطنه. وقد وصفه الكثيرون بأنه كان رمزًا للتواضع والإخلاص، ورجلًا ترك بصمة لا تُنسى في قلوب من عرفه.

خسارة للقطاع العدلي والوطن:

يُعتبر رحيل فيصل علوي البوبكري العولقي خسارة كبيرة للقطاع العدلي والوطن، حيث ترك إرثًا من الإنجازات التي ستظل شاهدة على تفانيه وإخلاصه في خدمة الوطن. وقد نعى المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة الفقيد، داعيًا الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته.

إرث خالد:

رحل فيصل علوي البوبكري العولقي، تاركًا خلفه فراغًا كبيرًا في القطاع العدلي وفي قلوب محبيه. ولكن إرثه سيظل حاضرًا، شاهدًا على مسيرة رجل نذر حياته لخدمة وطنه، وترك أثرًا لا يُمحى في تاريخ القطاع العدلي والوطن.

إنا لله وإنا إليه راجعون

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى